تلقى بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر عاصفة من الانتقادات بسبب تصريحات أطلقها خلال جولته الأفريقية، قال فيها إن «الواقى الذكرى» هو المسئول عن زيادة انتشار مرض الإيدز، الأمر الذى دفع حكومتى فرنسا وألمانيا وعدداً من المنظمات الدولية العاملة فى مجال الصحة إلى توجيه انتقادات حادة إليه. كان البابا شن هجوماً على إجراءات منع الحمل والواقى الذكرى الذى قال إنه لا يسهم فى منع الإصابة بالإيدز بل يزيد من انتشاره. من جانبها، قالت فرنسا إنها «قلقة جداً» من تصريحات البابا واعتبر الناطق باسم الخارجية الفرنسية إريك شوفالييه أن وجهة نظر البابا «تعرض إجراءات حماية الإنسانية للخطر». وفى محاولة لتهدئة الانتقادات أوضح ممثل الفاتيكان لدى الكاميرون أن تصريحات البابا جاءت لتحفيز الأفارقة على «تبنى العفة من خلال الابتعاد أساساً عن ممارسة العلاقات غير الشرعية باعتبارها الوسيلة الأفضل لمواجهة انتشار الإيدز ومعالجة المشكلة من جذورها». وفى تعليقه على التصريحات قالت ريبيكا هوديس من حملة «العمل من أجل العلاج بجنوب أفريقيا» لصحيفة «تليجراف» البريطانية: «إذا كان البابا جاداً فى العمل على منع الإصابات الجديدة بفيروس الإيدز فعليه التركيز على تعزيز فرص الحصول على الواقى الذكرى ونشر المعلومات حول أفضل الطرق لاستخدامه»، وتساءلت عما إذا كانت معارضة البابا استخدام العازل الذكرى وفقاً للمعتقد الدينى أكثر أهمية من حياة الأفارقة. من جهته، اعتبر أوريليو مانكوسو، من المجموعة الإيطالية «أرتشجاى» العاملة فى مجال مكافحة الإيدز، أن مجرد عرض وجهة النظر التى تبناها البابا «يساهم فى انتشار المرض، وخاصة فى أفريقيا.