قامت "المحكمة المركزية الصهيونية"، بإرجاء جلسة محاكمة قتلة الشهيد الفتى المقدسي محمد أبو خضيرة في مدينة القدسالمحتلة إلى العشرين من الشهر المقبل. وأفاد محامي العائلة مهند جبارة، بأن الجلسة أجلت نتيجة طلب طاقم الدفاع عن القتلة المستوطنين بالتأجيل لحين دراسة الملف وذلك بسبب انسحاب المحامين السابقين من القضية. وقال: "في هذه الجلسة عرض المدعي العام الصهيوني بأن تكون المحكمة مفتوحة أمام الجمهور والصحفيين وعدم الالتزام بإغلاقها، نتيجة تطلع العالم ومراقبته لأداء جهاز القضاء الصهيوني حول هذه القضية التي وصفها المدعي العام الصهيوني بالبشعة والتي أحدثت شرخاً في المجتمع الصهيوني نفسه". وأشار جبارة إلى أن هذا العرض هو محاولة لكسب ثقة جهاز القضاء الصهيوني الذي يشكك فيه الشعب الفلسطيني عامة وأهل الضحية أبو خضير خاصة. من جانبه، قال والد الشهيد، حسين أبو خضير إن هذا التأجيل ما هو إلا مماطلة من قبل الاحتلال في محاكمة قتلة الشهيد الفتى محمد، مؤكداً أن القتلة معروفون لدى القضاء ومحتجزون، وهم ثلاثة مستوطنين اثنان من القاصرين وواحد بالغ، وقد قاموا بتمثيل الجريمة في وقت سابق. إلى ذلك اعتصم عشرات المقدسيين من عائلة أبو خضير والقوى الوطنية المقدسية والأطفال والنساء أمام مقر المحكمة المركزية في القدس بالتزامن مع بدء الجلسة، حيث رفعوا لافتات تطالب بإنزال أقصى عقوبة بحق قتلة الشهيد محمد.