قالت وزارة الأوقاف المصرية على سبيل التأكيد أنها لن تسمح ل"سلفي واحد" بالصعود إلى منابر الأوقاف للخطابة، ويأتي ذلك في تطور لم يكن في حسبان حزب "النور" الانقلابى صاحب التوجه السلفي. وجاء التأكيد في تصريحين منفصلين نقلتهما صحف مصرية صادرة الثلاثاء على لسان كل من وزير أوقاف الانقلاب الدكتور محمد مختار جمعة، ورئيس القطاع الديني ووكيل الوزارة لشؤون المساجد محمد عبدالرازق. ومن جهته، قال جمعة : "لن نسمح لسلفي واحد بالصعود إلى منابر الأوقاف للخطابة"، مضيفا: "نحن رجال دعوة لا سياسة". ونفى جمعة صحة ما تردد عن موافقة الوزارة على إلحاق من انفصلوا عن حزب النور بالخطابة في "مساجد الأوقاف". وقال إن (هذا الأمر) عار تماما من الصحة. وشدد على أن الوزارة ليست في حاجة إلى خطباء من غير خريجي الأزهر. وفسر موقفه هذا بالقول إن ما يحدث على الساحة عبارة عن تجاذبات سياسية مع قرب إجراء الانتخابات البرلمانية، وإن هناك أطرافا تريد أن تجعل الأوقاف طرفا في اللعبة الانتخابية، وأن تحصل على مكاسب انتخابية، على حد قوله. وعما إذا رغب أحد السلفيين المنفصلين عن حزب النور في الخطابة ب"مساجد الأوقاف"، قال جمعة: "ندرس كل حالة على حدة، وفقا لقواعد الوزارة، وقانون الخطابة الجديد؛ فإذا ما انطبقت عليه فلا مانع، وإذا اختلف معها فلا مكان له بمساجدنا".