حذرت لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، من خطورة انتشار مرض "إيبولا" في دول غرب أفريقيا، بعد وصول عدد الضحايا إلى ما يقارب 1000 شخص، وذلك في بيان أصدرته اللجنة بعد اجتماع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، جمع أطباء وخبراء من جميع أنحاء العالم. ووصف بيان اللجنة انتشار المرض في غرب إفريقيا بأنه "حدث غير اعتيادي" داعياً إلى حشد جهود دولية من أجل مجابهة انتشاره، في دول غرب أفريقيا، خاصة وأنَّ إمكانيات الدول التي يوجد بها المرض والمهددة بانتشاره فيها ضعيفة والخبرات محدودة. ويعد فيروس "إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90 %، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس، كما إنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أية علامات لهذا الوباء الخطير. ومن المعلوم أنه لا يوجد حتى الآن أي علاج أو لقاح واقٍ ضد هذا الفيروس، بالإضافة إلى أن المرضى المصابين به يحتاجون إلى عناية مركزة، ولا يمكن السيطرة على تفشي العدوى إلا من خلال استخدام التدابير الوقائية الموصى بها طبياً. وأكدت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء الماضي، أن عدد ضحايا فيروس "إيبولا" في غرب أفريقيا ارتفع إلى 932 حالة. وأشارت إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك حتى الآن 363 حالة وفاة في غينيا، و 282 في ليبيريا و 286 في سيراليون.