سعت قوات أمن الانقلاب بكل الطرق إلى تقييد حرية مؤيدى الشرعية ورافضى الانقلاب العسكرى، فاعتقلتهم و عذبتهم بل و قتلت كل من تطاله أيديهم، و لكن جلاديهم لن يستطيعوا أن يمنعوا قصاصات الورق التى تطل علينا من أبطالنا خلف قضبان العسكر لتروى لنا قصة صمود هؤلاء الأبطال الذين يبعثون لنا نظرات أمل و حياة؛ فحقًا سجنهم بيحرر وطن . ننشر لكم رسالة الطالب عمر جمال الملقب ب"أسد الأزهر" من محبسه:- بسم الله الرحمن الرحيم إلى اخوتى وأحبتى ورفقاء النضال فى كل الميادين ...إلى الذين لم يقبلوا الضيم ولم ينزلوا على رأى الفسده ...إلى الرجال الذين لم ولن يعطوا الدنية أبدا من دبنهم أو وطنهم أو شرعيتهم إلى الشهداء الذين تتخضب نحورهم بالدماء كل يوم ...إلى الأبطال الذين يلقون فى غياهب السجون كل ساعة ...إلى كل حر عاش لدينه ووطنه ولم يرضى بالخضوع والذل ...إليكم يا من علمتم البشرية كلها معنى الصمود والثبات ...أرسل إليكم تحياتى يامن انبهر العالم أجمع من ثورتهم السلمية البيضاء التى ستسقط هذا الانقلاب الزائف الغاشم قريبا بإذن الله. وبعد فلن أطيل عليكم ولكنى أثرت أن أشارككم مشاعرى التى أسأل الله أن تكون صادقة لكى تصل إلى قلوبكم...يعلم الله كم اشتاقت إلى مشاركتكم فى المسيرات و الوقفات... اشتاقت للهتاف وأنا وسطكم مثلما كنت دائماً، ولكن قدر الله لنا أن نكون فى هذا المكان _ معتقلات_ لكى يربينا الله على عينة ويعدنا لما هو آت من المواجهات ... احبتى لا تيأسوا فإن اليأس ليس من أخلاق المسلمين و استعينوا بالله وأصبروا ((يا ايها الذين ءامنوا أستعينو بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين )) وأعلموا أن النصر قادم لا محالة ولكن لابد قبل النصر من أختيار وتمحيص من الله لعبادة المؤمنين لكى نستحق فعلاً نصر الله، فكونوا على قدر هذا الاختبار ولا تتخاذلوا و تضعفوا وأروا الله من انفسكم خيراً وأطيعو الله و رسوله وأصلحوا من أنفسكم وعودوا إلى ربكم وإلى سنة نبيكم فحينها وفقط سيأتى نصر الله ((ويومئذ يفرح المؤمنون_ بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم)) أخوتى عهدتكم صابرين صامدين لا ولن تتخلوا أبداً عن دينكم وهويتكم فكونوا دائماً كما عهدتكم وسيروا على الدرب ... إننا على الدرب المبين **نبتغى صلاح العالمين قولنا وفعلنا جهاد **للعلا وحبلنا متين أسأل الله لكم الثبات و التوفيق وأن يعينكم الله ويسدد خطاكم.... آمين .... آمين اشتقت لكم كثيرا أحبكم فى الله... من قلب أحد سجون الانقلاب ليمان أبو زعبل .