قالت الصحيفة إن نتنياهو ويعلون وغانتس يعترفون بأن ليس لديهم أي حل، وأن إسرائيل بكامل قوتها لم تنجح في حسم المعركة مع حماس أو حتى الحصول منها على موافقة لوقف للنار. وأضاف: "نتنياهو اضطر أمس إلى الخروج والاعلان عن انتصاره أو أنه سينتصر، مع أنني في شك كبير أن نتنياهو نفسه يصدّق ما يقول". ووفق الكاتب، فإنه بعد ستة قرارات لوقف النار لم تُحترم، وبعد خمس هجمات عبر الانفاق نفذتها حماس وتكبد الجيش فيها خسائر فادحة، وبعد آلاف القذائف الصاروخية التي اُطلقت من غزة باتجاه (إسرائيل)، وبعد آلاف الاطنان من المتفجرات التي اُلقيت على غزة، قرر الكابينت ابتلاع الضربات التي تلقتها (إسرائيل) في الأسابيع الأخيرة والخروج من غزة. وأوضح ان نتنياهو ويعلون رغم انهما اعلنا بالأمس ان العملية لم تنته، إلا أن ذلك لم يكن الا جزءا من البروتوكول الخطابي فقط، "فالجيش وحسبما قيل فإنه سيُكمل تدمير الانفاق، دون ان نكون مقتنعين بإن ذلك قد استكمل فعلا، وبأنه سيعود الى المناطق الحدودية". وتابع: "مصير نتنياهو حاليا هو بيد محمد ضيف، فإذا استمرت حماس بإطلاق الصواريخ كما حصل في الاسابيع الاخيرة، فإن نتنياهو سوف يفقد دعم الكابينت الذي يحظى به لغاية الآن". وتساءل بن كسبيت: "من سيقنع الجمهور الاسرائيلي ان الشعور بالأمن الذي تحطم في الشهر الاخير الى شظايا، قد يعود اليهم؟ ومن سيصدّق نتنياهو في حملته الانتخابية القادمة فيما اذا حاول ان يُظهر نفسه بأنه الشخص القوي الذي يقف في وجه حماس؟". واعتبر الكاتب ظهور نتنياهو امس على شاشة التلفزيون بمنزلة استجداء للإسرائيليين بأن يستمروا بدعمه، فبعد إجراء حساب مع النفس يظهر شيئاً واحداً فقط من هذا الظهور التلفزيوني وهو "ان نتنياهو لا يملك اي خطة، وان ليس لديه اية افكار خلاقة بالنسبة لموضوع الانفاق، فماذا سيكون موقف اسرائيل لو وافقت حماس منذ البداية على المبادرة المصرية وماذا سيكون موقف نتنياهو من موضوع الانفاق". ورأى بن كسبيت أن "الامر الآن اصبح متأخراً للإجراءات الاحادية، وان الوقت متأخر جداً حتى للأعمال الخلاقة التي قد تقوم بها الوحدات الخاصة، وان الشيء العقلاني الوحيد الذي يمكن القيام به حاليا هو البدء بالخروج من القطاع، وهو ما نقوم به فعلا ولكن ماذا سنفعل غداً؟".