تداعيات الفشل: أولمرت يشن هجوماً عنيفاً على باراك ويقول إنه فاشل ومتذبذب

شن رئيس الحكومة الصهيونية المستقيل إيهود أولمرت هجوماً حاداً وغير مسبوق على وزير حربه إيهود باراك، على خلفية الفشل في العدوان على قطاع غزة، واصفاً إياه ب "أفشل رئيس وزراء في تاريخ دولة الاحتلال".
ونقلت صحيفة "معاريف" الصهيونية عن أولمرت قوله: "أنا لا أعتقد أن باراك حرباء ولا أعتقد أنه رجل سيء، أنا أعتقد أنه غير ملائم لأن يكون رئيس وزراء في (إسرائيل)، فقد فشل فشلاً مدوياً كرئيس وزراء، أكثر من كل من شغل هذا المنصب في تاريخ دولة (إسرائيل)".
وشدد أولمرت الذي يمثل حزب "كاديما" على أن "باراك" رئيس حزب "العمل" شخص يفتقد الكفاءات اللازمة والفهم الصحيح لإدارة شؤون (الدولة) وليس له موقف مستقر وإنما يتأرجح بين المواقف من حين إلى آخر".
لكن باراك رد على "أولمرت" ببيان أصدره حزب "العمل"، وقال فيه "إنه احتراماً لرئيس الوزراء (أولمرت) لن يتطرق باراك إلى هذه الاتهامات، لكن يبدو أن حالة حزب كاديما سيئة للغاية لدرجة أنها اضطرت إلى تجنيد رئيس الوزراء لمساعدة الحزب قبل الانتخابات".
وأضاف أولمرت: "كنت سأجلس وأتحدث مع باراك على إخلاء البؤر الاستيطانية غير القانونية، وفي كل مرة كان يجلب لي اقتراحاً بأن مقابل إخلاء برميل واحد وخيمتين في مكان ما كان ينبغي لي أن أوافق على بناء مئات وحدات السكن في المستوطنات، أهذه خطة السلام لديه؟ هذه محاولة لتشويش الأمور بدلا من إيقافها بشكل واضح ودقيق".
ويبدو أن الانتخابات الصهيونية المبكرة التي ستجري في العاشر من فبراير المقبل، أشعلت حرباً بين قادة الأحزاب الصهيونية، وبدأت المنافسة بينهم بكيل الاتهامات لبعضهم، كما أن الفشل في العدوان على قطاع غزة له تداعيات قوية على سير الانتخابات.