تظهر خطوط تمدد الجلد أو ما يُعرف بعلامات تمدد الجلد نتيجة لتمدد أو شد الجلد بشكل مفرط وعلى الرغم من مرونة أن الجلد وقابليته للتمدد ، إلا أن فرط تمدده يتسبب بتعطيل إنتاج الكولاجين الذى يُمثل البروتين الرئيسى الذى تتشكل منه الأنسجة الضامة وبالتالى ظهور الخطوط الجلدية . وتعرف الخطوط الجلدية بأنها مناطق جلدية غير طبيعية تظهر على شكل أشرطة أو سطور وترافق هذه الخطوط ظروف متعددة تتسبب فى شد الجلد ومنها النمو المتسارع المرافق لمرحلة البلوغ , تمدد البطن فى المراحل الأخيرة من الحمل , ويشار أيضاً إلى أن الاضطرابات الهرمونية تلعب دورًا هامًاُ فى ظهور الخطوط فى هذه الظروف . تتشكل خطوط تمدد الجلد مع تزايد الوزن " فرط السمنة " , كما ترافق حالات أخرى كاستخدام الكورتيزون وغيره من الستيرويدات، سواء كان استخدامها خارجى "موضعى" أو عن طريق الفم , ويشار إلى ارتباطها بحالات مرضية كالسكرى , متلازمة كوشينغ و أى اضطراب مرضى فى الغدد الكظرية . ويختلف مظهر هذه الخطوط اعتماداً على عدة عوامل منها : - المنطقة الجلدية المصابة . - طبيعة الجلد . - العامل المُسبب . غالبًا ما تكون الخطوط الجلدية متوازية , رفيعة ولامعة , أما عن لونها فقد تظهر بلون أحمر , وردى أو بنفسجى وقد تتحول مع مرور الوقت إلى اللون الأبيض أو الرمادى وقد تصبح مشابهة للندب . يشيع موقع ظهور هذه الخطوط على الأماكن التالية كالثدى , البطن , أعلى الذراع , الورك , الفخذ والمؤخرة . من الجدير بالذكر أن هذه الخطوط قد تظهر عند جميع الأشخاص , غير أنه تزداد فرصة ظهورها عند البعض دون غيرهم كالإناث , السيدات الحوامل وخاصة صغيرات السن , الأشخاص الذين ينتمون لعائلات تشيع فيها ظهور هذه الخطوط , المُصابين " فرط السمنة " واخيراً الأشخاص الذين يكتسبون ويفقدون الوزن بشكل سريع . أما عن العلاج ، فيذكر أن هذه الحالة لا تتطلب العلاج الطبى ويقتصر على العلاج التجميلى فقط , ويؤخذ بعين الاعتبار توافر العديد من المستحضرات والوسائل لاختفاء هذه الخطوط دون علاجها بشكل جذرى إذ تزول عادةً بشكل تلقائى . من الاجراءات التى قد يُوصى بها أطباء الجلدية فى حال ظهور علامات أو خطوط تمدد الجلد : - كريم التريتانوين إذ أثبتت بعض الأبحاث أن هذا الكريم وذو الأسماء التجارية المتعددة يُحسن من مظهر الخطوط نوعًا ما إذ يُساعد على إعادة بناء الكولاجين بشرط أن يكون عمر الخطوط أشهر قليلة وذات لون ورديًا أو أحمر إذ لم تثبت فعالية الكريم لعلاج الخطوط القديمة ويُوصى بعدم استخدامه للسيدات الحوامل أو المُرضعات . - العلاج بأشعة الليزر وبأنواعها المتعددة التى يُحددها الطبيب اعتماداً على حالة المريض وعوامل أخرى كموقع الخطوط ولون البشرة . - الكشط الدقيق للجلد (Microdermabrasion ) الذى يت ممن خلال أداة يدوية تعمل على قذف البلورات فى الجلد والتى تسهم بدورها فى كشط سطح الجلد بلطف ، لتحفيز نمو خلايا جلدية جديدة أكثر مرونة كما يُستخدم أنبوب لشفط البلورات والخلايا الجلدية التى تم كشطها . تتشابه العلاجات بمدى فعاليتها مما يستدعى تعاون الطبيب مع المريض لاختيار النوع الأنسب اعتماداً على نوع الخطوط , الكلفة المادية والرغبة الشخصية على الرغم من وجود بعض المستحضرات التى تتركب فى الغالب من زبدة الكاكاو وفيتامين" ى" ويدعى مروجوها بأنها تحد من تكون الخطوط الجلدية , إلا أن فعاليتها بسيطة .