أصيب طفل فلسطيني يوم الجمعة (12/12) برصاص مستوطنين صهاينة خلال محاصرتهم منزل سكني في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وقال شهود عيان فلسطينيون إن الطفل أصيب بجراح خطيرة، عقب محاصرة المستوطنين منزل عائلته وتعمدهم إطلاق النار بشكل عشوائي، وتم نقل الطفل المصاب إلى المستشفى دون أن تتضح مزيد من المعلومات عن حالته، فيما لا زال حصار المستوطنين للمنزل متواصل. (المخربون يعيثون فسادًا في الأرض) من جهة أخرى خرج أهالي بلعين بعد صلاة الجمعة في مسيرة حاشدة شارك فيها مجموعة من المتضامنين الدوليين، ووفد من محافظة بيت لحم من لجنة التضامن مع أصحاب الأراضي المصادرة والمناطق المتضررة من الجدار، وقد رفعوا الأعلام الفلسطينية، واليافطات التي تمجد الانتفاضة الشعبية الأولى، وتحيي ذكرى انطلاقتها الحادية والعشرين، وتدعو إلى بعثها من جديد، وتفعيل الدور الشعبي وتكاتفه وتوحده في مواجهة العدوان الصهيوني، لأن المرحلة القادمة تحتاج إلى ذلك. وقد سار المتظاهرون وهم يرددون الهتافات التي تحمل نفس المضمون، وأخرى تدعو إلى إزالة الجدار والمغتصبات والحواجز والإفراج عن كافة الأسرى، وتؤكد على الوحدة الوطنية، وعند اقتراب المتظاهرين من منطقة الجدار، منعهم الجيش الصهيوني من العبور من البوابة الرئيسية. وعند محاولتهم العبور بدأ الجنود بإطلاق القنابل الصوتية والغازية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق، وإصابة الطفل محمد باسم ياسين وعمره (8 أعوام) وباسم إبراهيم أبو رحمه وعمره (30عاما) وعبد حمامرة (37 عاما). وأصيب كذلك ستة فلسطينيين يوم الجمعة برصاص مطاطي أطلقه الجيش الصهيوني، الذي قمع المسيرة الأسبوعية ضد جدار الفصل في بلدة نعلين غربي رام الله بالضفة الغربية. كما فرق جيش الاحتلال المتظاهرين بمشاركة متضامنين أجانب بالقوة مستخدماً الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، فيما كان بين الجرحى مصور وكالة الأنباء الفرنسية. وكثف الجيش مزيدا من الآليات والناقلات العسكرية وأطلق جنوده الأعيرة المعدنية والقنابل الغازية صوب المتظاهرين، الأمر الذي أدى إلى إصابة عشرات بالاختناق وستة شبان بأعيرة معدنية في مناطق متفرقة من أجسامهم.