قال أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة إن الأزمة المالية الأمريكية سببتها حملتا واشنطن العسكريتان في العراق وأفغانستان وأن دافعي الضرائب يتحملون الثمن. وفي تسجيل مصور نشرعلى الانترنت, ذكر الظواهري أن هذه الأزمة هي حلقة من حلقات النزيف الاقتصادي الأمريكي منذ ضربات الحادي عشر من سبتمبر. وأوضح أن هذه الحلقات ستستمر " طالما استمرت السياسة الأمريكية الحمقاء في الخوض في دماء المسلمين". وأضاف قائلا: "وتحمل العبء دافعو الضرائب الذين دفعت أموالهم لإنقاذ كبار الرأسماليين لحفظ النظام الربوي من الانهيار". وقال الظواهري:"إن الولاياتالمتحدة ربما تنجح في تقليص خسائرها إذا أوقفت النزيف المجنون للأموال التي تنفق في حروب على المسلمين". العمليات الأمريكية التي تستهدف قوات القبائل ستفشل وذكر الظواهري أن العمليات العسكرية الأمريكية التي تستهدف قوات القبائل المتحالفة مع تنظيم القاعدة في باكستان ستفشل بالرغم من إرسال الرئيس الأمريكي جورج بوش مزيدا من الجنود إلى أفغانستان المجاورة. وقال الظواهري في التسجيل الذي تضمن ترجمة مكتوبة باللغة الإنجليزية "وأتحداك (بوش) لو كنت رجلا أن ترسل الجيش الأمريكي كله لباكستان ولمناطق القبائل لينتهي.. لجهنم". فشل "حملتهم الصليبية" وذكر الظواهري في التسجيل المصور أن الدعوات التي وجهت لإجراء محادثات من أجل إنهاء الحرب في أفغانستان تظهر فشل القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في التغلب على حركة طالبان، ومع اتساع نطاق عمليات حركة طالبان يتزايد تفكير كابول وحلفائها في إجراء محادثات مع زعماء الحركة. وقال إن محاولات بدء حوار بين الحكومة الأفغانية وبعض الشخصيات في حركة طالبان دليل على فشل "حملتهم الصليبية".