أفادت مراكز مكافحة الأمراض واتقائها - مؤسسة صحية أمريكية - باحتمال تعرض نحو 75 من العلماء الأمريكيين العاملين في هذه المراكز لجراثيم الجمرة الخبيثة (الأنثراكس)، وهم الآن يتلقون العلاج. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن الباحثين في مختبرات الأمن البيولوجي ذات التدابير الأمنية العالية، فشلوا في استخدام إجراءات مناسبة، ولم يتمكنوا من إبطال فاعلية البكتيريا. وأوضحت الهيئة أن إصابة 75 عالمًا حدثت خلال نهاية الأسبوع في مختبرات مراكز مكافحة الأمراض واتقائها في مدينة أتلانتا الأمريكية، ولم تظهر أعراض الأنثراكس على أي أحد حتى الآن، ويقدم مكتب التحقيقات الفيدرالي المساعدة لهذه المؤسسة الصحية في التحقيق. وقال بول ميتشان، مدير الامتثال للصحة والسلامة البيئية: "لا ينبغي أن يحدث هذا منذ البداية، نحرص على اتباع إجراءات السلامة والوقاية من هذه الجراثيم، ولن نسمح لأن يتعرض شعبنا للخطر". وأضاف ميتشان، أنه من المبكر جدًا تحديد ما إذا كانت الإصابة حدثت بشكل عرضي أم متعمد، وتشمل أعراض الإصابة بجراثيم الجمرة الخبيثة على تقرحات الجلد والغثيان والقيء والحمى، وربما الوفاة في حالة عدم معالجته. وكانت مخاوف عمّت الولاياتالمتحدة عام 2001 من انتشار عدوى جراثيم الجمرة الخبيثة، عندما توفي 5 أشخاص وأُصيب نحو 17 آخرين بعد تعرضهم لرسائل أُرسلت بالبريد تحتوي على جراثيم الجمرة الخبيثة. وكان المحققون بالشرطة الفيدرالية الأمريكية خلصوا عام 2008 إلى أن بروس ايفانز، الباحث في مختبرات الأسلحة البيولوجية الحكومية الأمريكية هو الشخص الوحيد المسئول عن هجمات جراثيم الجمرة الخبيثة القاتلة، وقد انتحر ايفانز بعد ذلك.