تقدمت هيئة الدفاع عن حمادة عبد اللطيف مدير إدارة بشركة الإسكندرية للبترول ضحية اعتداءات الشرطة على أولياء أمور مدرسة الجزيرة بطلبٍ للمحامي العام لرفع التحفظ عن حمادة المتحفظ عليه في مستشفى التعليم الجامعي في حالة شديدة الخطورة للعمل على إنهاء إجراءات سفره للعلاج في الخارج. وأكد خلف بيومي محامي "حمادة" أن الطلب الذي حمل رقم 3598 لسنة 2008م للمحامي العام لرفع التحفظ على حمادة جاء نظرًا للإصابات شديدة الخطورة به التي تحتاج تدخلاً جراحيًّا عاجلاً، مشددًا على أن التأخير في الرد على الطلب يعتبر تهديدًا لحياته. وفي سياقٍ متصل أنشأ نشطاء مجموعةً على "الفيس بوك" للتضامن مع حمادة، وبلغ عدد المتضامنين معه 23 ألف مشترك، مطالبين الرئيس مبارك بالتدخل لإنقاذ حمادة والسماح له بالسفر إلى ألمانيا للعلاج. وسجَّل ياسر حسن المتحدث الإعلامي للمجموعة وعضو لجنة الصحافة الإلكترونية العالمية ومقرر لجنة الإعلام باتحاد المدونين العرب إدانته على ما تعرَّض له عبد اللطيف بدون سبب، وعرض "الجروب" ما تعرَّض له عبد اللطيف من عنفٍ من قِبل قوات الأمن، مستنكرًا قرار الاعتقال الذي صدر له رغم إصابته وإقامته في المستشفى لتلقي العلاج، بالإضافةِ إلى الحراسة المشددة عليه؛ خوفًا من هروبه رغم عدم قدرته على الحركة!!. يُذكر أن التقرير المبدئي للطب الشرعي قد كشف عن إصابة عبد اللطيف بكسرٍ في الفقرة القطنية الأولى بالعمود الفقري وتهتك النخاع الشوكي؛ نتج عنه فقدان الحركة والإحساس بأطرافه الأربعة وعدم التحكم في البول والبراز، ويحتاج الآن إلى إجراء أكثر من عملية جراحية لإعادة تثبيت العمود الفقري للحفاظ على حياته فقط. وكانت النيابة قد استمعت إلى أقوال حمادة في واقعة الضرب والاشتباك بين قوات الأمن وأولياء الأمور، والذي أكد أن نائب المأمور هو المعتدي الأول عليه بتوجيه خمس ضربات متتالية على ظهره وعلى الرقبة حتى أفقده الحركة