هيثم زهدي عنوان أكبر من قصيدةٍ *** الشاعر أحمد حسن محمد للحبيب المهندس الشاعر الناقد الملاك هيثم زهدي ((المعتقل)) منذ يومين ......................... لا شك أن الجرْح -في جسَدٍ- فَمُ معَ ربِّهِ -عن قاتلٍ- يتكلَّمُ ولذا.. اطمأن فمُ الشهيدِ.. ولم يقلْ شيئًا.. وقابل موتَهُ يتبسَّمُ - من زغردَتْ؟! - أمٌّ.. - وصدرُ أبيه..؟ - دفٌّ.. - صوتهُ..؟! - ألَمُ الحلوقِ مُنَغَّمُ ...... "نغم حرامٌ.. عورةٌ: زغرودةُ امرأة ولو ثكلى..." ... يقولُ مُعمَّمُ وبطرْفِ عمَّتِهِ يُلَمِّعُ جلدَ أحذية: عليها -من ملامحهِ- فمُ ويخطُّ فتوى أنَّ مَنْ يلقى رَدَاهُ -ببندقية عسكريٍّ - مُجْرِمُ وبأن عيسى للصليبِ أخٌ مسيحيٌّ ... ... فكفْرٌ : حين يدمِعُ مسلمُ وبأن موسى حين جاء النارَ أحرقَ ثوبَهُ قبسٌ فماتَ... ... ويُقْسِمُ : لا جنْدُ فرعونٍ لهم ذنبٌ... ولا سيارة الترحيلِ !! تلك جهنمُ موسى استحق النارَ... فهْوَ يقول "لا"!!! يوم انتخابِ (نعمْ)... وموسى يعلمُ (بردٌ.. سلامٌ... ) مخلبا أسطورةٌ ... قلمٌ لدى طه حسينَ يُقَلِّمُ للنار لهجتُها التي لو حاول الماء المبرَّدُ أن يترجمَ.. تعتمُ ((قد مات إبراهيم...)) ............... قالَ مكلَّفٌ بالحرقِ -في السجنِ الجديد- مُخَضْرَمُ وتناقلَ الإعلامُ أن فتًى يقال عليه (إبراهيمُ) ... كان يُنَجِّمُ قبضوا عليه بمسجدِ.. وكنيستينِ.. بعودٍ زيتونٍ يَعِيثُ يُحَطِّمُ بالعودِ يضربُ قلب مصرَ.. البرجُ في حضن لأمريكا إذنْ يتهدَّمُ لغةٌ... لو انَّ الصدْقَ أخرى... ثم جاء مترجمٌ لم يدرِ كيف يترجمُ...!! ***** ************************* "السجن آخر ُفرصةٍ لزليخةٍ ..." قال السجينُ.. ... وجالدُوهُ تهَكموا قالوا: زليخة تحت ربِّ القصْرِ تحظى بال.... فقال: ال(أل ) -بعينيها- دمُ يبقى لها سَبُعً العجافِ إذا انتهى من أكلهنَّ ... بلحمِ مِنْ قدْ يختِمُ...!! عَانِي غروبَك يا زليخةُ كم نبيٍّ مشرِقٍ في السجن باسمِكِ يُظْلِمُ شرطُ استعادة عينِك الإبصارَ دمعٌ نقطةٌ منهُ: بحارٌ تلطمُ وَ... لِتَرْجِعِي بِنْتًا عِمِي شَيْخُوخَةٌ ... مادامَ يوسفُ في سجونِك يهرَمُ عي أن قيدَكِ حِينَ ضاق على يديه.. فليس -إلا في حشاك- يُعَلِّمُ بخسٍ.. وغنوا بالسلامة هل يدٌ عرضت -بسوق الرق- يوسفَ تسلمُ!! يعقوبُ لا يبكي بلا ثمنٍ فهزِّي ... لا خصورًا -في اللجانِ- تُصَمَّمُ ... هزي جذوع السجنِ يَسْقطْ يوسُفٌ : يمناه سنبلة ومصرُ هِيَ الفَمُ هزِّي ... وسوف أهزِّ مثلكِ جذع دمعي ربما في الدمعِ يسقط (هيثمُ...)