استغل مزارعون في عدد من محافظات الدلتا غياب الرقابة في أيام عيد الفطر المبارك، وأحرقوا كميات هائلة من قش الأرز، مما أدي إلي عودة السحابة السوداء، التي خيمت علي مساحات شاسعة من أراضي الغربيةوالدقهلية. كان المهندس ماجد جورج، وزير البيئة، قد زار الغربية الأسبوع الماضي، وافتتح محطة لإعادة تصنيع القش، غير أن المزارعين تجاهلوها، وتكرر الأمر نفسه في محافظة الدقهلية، التي غطت سماءها كميات كبيرة من الأدخنة، خصوصاً في السنبلاوين وتمي الأمديد ودكرنس وبني عبيد ومنية النصر. وقال عمر عبد العزيز - فلاح – لجريدة المصري اليوم: إشعال عود كبريت واحد في القش أوفر من دفع 100 جنيه، قيمة نقله إلي المصنع في «قلابشو»، التي تبعد عنا حوالي 200 كيلو متر. وفي كفر الشيخ، كلف المحافظ أحمد عابدين، مديرية الزراعة بتشديد الرقابة لمنع أي محاولة لحرق قش الأرز أثناء إجازة العيد. وقال محمد شفيق، عضو مجلس محلي الدقهلية: إن غياب الرقابة من جانب جهاز شؤون البيئة والوحدات المحلية والجمعيات الزراعية شجع المزارعين علي حرق القش، رغم العقوبات المغلظة علي المخالفين التي تصل إلي 10 آلاف جنيه.