أعلن كاي إيدي، مبعوث الأممالمتحدة إلى أفغانستان ، أن الأمن في البلاد تدهور في الآونة الأخيرة، قائلاً: 'إن الوضع الأمني اليوم أسوأ مما كان قبل ثلاثة أشهر'، داعيًا إلى سرعة البدء في حوار مع حركة طالبان. وأكد إيدي أن على المجتمع الدولي مضاعفة جهوده في مساعدة الشرطة والجيش الأفغانيين، منتقدًا الدول المانحة لانشغالها عن الوفاء بالتعهدات التي قدمتها في مؤتمر المانحين بباريس يونيو الماضي لدعم إعادة بناء المؤسسات الأفغانية. وقال إيدي: 'إنه ستكون هناك فترة هدوء في القتال الدائر بين المسلحين وقوات التحالف بسبب الشتاء القاسي؛ وهو ما يجعل من الصعب عليهم شن هجمات'، فيما حث المجتمع الدولي لاقتناص هذه 'الفرصة' بزعم مضاعفة الجهود في إعادة بناء أفغانستان. وطالب مبعوث الأممالمتحدة إلى أفغانستان بالعمل على توسيع كل من الجيش الأفغاني والشرطة التي ستكون مسئولة في نهاية المطاف عن الشئون اليومية للأمن في البلاد. وأوضح أن المساعدة في الأمن والتنمية الاقتصادية غير كافيين، وأنه لابد من بدء الحوار البناء مع مقاتلي حركة طالبان، وهو الشيء الذي حاولت فعله الحكومة الأفغانية، ولكنه باء بالفشل. جدير بالذكر أن هذا العام يعد الأسوأ في تعرض قوات الاحتلال التابعة لحلف الناتو لمقاومة شديدة البأس من رجال حركة طالبان الإسلامية؛ حيث قتل حوالي 3000 شخص في عمليات المقاومة ضدها في العام الحالي.