حذر الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، من أن حجم الاستيطان اليهودي في القدسالشرقيةالمحتلة مأسوي، والخوف أنه إذا استمر على هذا الوضع سيضيع القدس. وتابع: الاعداد مرعبة، وسائل الاغراء كثيرة، واذا ظل الحال ما هو عليه ستضيع القدس ونحن ننظر من بعيد، ويكفي ان اقول ان حارات كاملة في القدس القديمة وهي قريبة جدا من المسجد الأقصى المبارك قد تم تحويلها الي حارات استيطانية كاملة، فمثلا حي سلوان عدد كبير من بيوته قد تم تحويلها الي بيوت استيطانية صهيونية حاقدة علي القدس والمسجد الاقصي المبارك، مخططات المؤسسسة الصهيونية باتت تسعي الي حفر انفاق تحت الارض تربط حي سلوان وبين الانفاق التي تحفرها تحت المسجد الاقصي المبارك، جمعيات صهيونية امريكية تملك ملايين الدولارات، ولا ابالغ ملايين مملينة بدأت تنتشر في كل بيت من بيوت اهلنا بشكل كبير في القدس القديمة تعرض اغراءاتها، تعرض ملايين الدولارات علي اهلنا كي يبيعوا بيوتهم، الفتنة والعروضات مغرية جدا، والارقام خيالية. انا اعلم، واعي ما اقول، واتكلم بالمنطق الواثق مئة بالمئة، اعلم ان احد اهلنا في القدس الشريف عرضوا مقابل ان يبيع بيته مبلغ 11 مليون دولار امريكي، وان يوفروا له اقامة دائمة مع زوجته وابنائه في فلوريدا في امريكا، الا ان هذا الرجل، رفض بارك الله فيه، هذا مثال والامثلة كثيرة حول هذا السعي التدميري البطيء للسيطرة علي القدس يوماً بعد يوم، بشكل خاص في القدس القديمة، لذلك قلت في الماضي ولا زلت اقول، الذي اطمع فيه فورا بان يقام صندوق اسلامي عربي عالمي لانقاذ القدس من الضياع، ونستطيع ان ننقذ الكثير من القدس الشريف عبر هذا الصندوق، نحن لا نريد ان نكون مديرين لهذا الصندوق، نحن ننصح القائمين علي هذا الصندوق ان ينفقوه في سبيل انقاذ القدس الشريف، ان ننقذ بيع مئات البيوت فورا، نحن نتحدث ولكن لا نملك الامكانيات التي تساند طموحنا، وتساند ارادتنا ونيتنا الصافية، فلذلك مرة اخري يا معشر المسلمين والعرب في كل مكان ان اقامة هذا الصندوق المالي العالمي من شأنه ان يحفظ علينا القدس الشريف، لا سيما وكل منا يتحدث ان قضية القدس ليست قضية فلسطينية فقط بل هي قضية اسلامية وقضية عربية بالاضافة الي انها قضية فلسطينية. وتابع الشيخ صلاح قائلا: ولكن ان ما اطمع به، وان ما اتمناه علي الحكام المسلمين، وعلي الانظمة المسلمة العربية ان تأخذ دورها، واقول في صراحة انا ادعو لان يكون لها دور بكل الوسائل المتاحة بين ايديها حتي يكون الضغط بمثابة الحيلولة دون تكثيف العدوانية من قبل المؤسسة الصهيونية علي القدس الشريف وعلي المسجد الاقصي المبارك، وبامكان الانظمة العربية ان تشكل قوة ضغط علي مختلف الاصعدة، علي صعيد اوروبا، علي صعيد عالمي، علي صعيد هيئة الامم علي صعيد علاقات دولية كثيرة هم ادري مني بها، وبامكان وسائل الضغط هذه ان تكون اداة تأديب وتحجيم عدوان المؤسسة الصهيونية علي القدس الشريف والمسجد الاقصي المبارك، واقول وهي نصيحة، وهي كلمة حق ولكنها مرة، ولكني اقولها، في الماضي قيل نحن احق بالعدل من كسري ، واليوم اقول نحن احق من تلك الدول التي سحبت سفارتها من القدس الشريف.