أعلنت «اللجنة العليا لانتفاضة السجون»، عن إعياء 86 معتقل نتيجة إضرابهم بالسجون المصرية، وإصابة 170 من ذويهم بإعياء نتيجة إضرابهم التضامني معهم. وقالت اللجنة، في بيان صادر عنها، إن إجمالي المصابين بالإعياء نتيجة الإضراب عن الطعام داخل السجون بلغ 86 سجين موزعين على 12 سجن على مستوى الجمهورية، بينما وصل إجمالي المصابين بالإعياء نتيجة الإضراب من الأسر 170 موزعين على 20 محافظة». كما أشارت «اللجنة»، إلى أن المعتقلين دخلوا اليوم الرابع للإضراب ووصل عدد المشاركين فيه أكثر من 20 ألف محبوس، بالإضافة إلى 6 آلاف و740 أسره بإجمالي 57 ألف و290 فرد». ولفت بيان اللجنة، إلى أن إدارات السجون عرضت وقف التعذيب بشكل نهائي مقابل موافقة المعتقلين على التسجيل مع التلفزيون المصري لنفي المشاركة في الانتفاضة، وهو ما رفضه المعتقلون. وعرضت اللجنة في بيانها، أبرز مطالب المضربين، والتي تتضمن «إسقاط جميع الأحكام الصادرة بحق أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، ووقف جميع أنواع التعذيب بجميع مقار الاحتجاز وخضوع كافة أماكن الاحتجاز للإشراف الدولي، ووقف حملات الاعتقال العشوائي وتلفيق الاتهامات» . وتتضمن أيضا؛ «تقديم المتورطين من سلطة 30 يونيو في قتل المعتقلين وتعذيبهم إلى محاكمة الثورية، وإحالة جميع القضاة المشاركين في المحاكمات التي وصفها البيان ب «الهزلية» للتحقيق والصلاحية». وفي هذا السياق أعربت وزارة الداخلية عن رفضها التام لما تصفه ب «ادعاءات التعذيب» في السجون، دافعًة بأنها تتعامل وفق معايير حقوق الإنسان الدولية، كما تصر على عدم وجود أي معتقل سياسي في السجون، وأن جميع من تم القبض عليهم مطلوبين على ذمة قضايا جنائية. ونفت «الداخلية» في بيان صادر عنها، أمس الأحد، وجود أي إضراب عن الطعام أو امتناع المحبوسين داخل السجون من «الإخوان المسلمين» عن الزيارات، مشيرة إلى أن «الحالة داخل السجون مستقرة». ويشار إلى أن «اللجنة العليا لانتفاضة السجون» هي حركة حقوقية معارضة للسلطات الحالية في مصر، معنية بتوثيق أوضاع السجناء المعارضين للسلطات الحالية