توقعت الصحفية الأسترالية "هايدن كوبر" مراسلة شبكة "إيه بي سي" ألا يؤثر فوز عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية الماضية على وضع الصحفيين الأجانب الذين يتعرضون للاعتقال والتضييق على يد السلطات المصرية منذ الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي. واعتبرت أن اعتقال طاقم هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" والإفراج عنه لاحقا يدل على أن مصر لا تهتم بمظهرها أمام العالم على الرغم من أن العالم كله يتابع عبر المراسلين الأجانب الانتخابات الرئاسية. وذكرت أن المصريين مازالوا ينظرون في شك إلى الصحفيين الأجانب خشية أن يكونوا من صحفيي فضائية الجزيرة القطرية وهو ما حدث بالفعل معها شخصيا في حي الجمالية بالقاهرة. وأضافت أن "السيسي" نفسه طالب الصحفيين بعدم إثارة قضايا حرية التعبير خلال إحدى لقاءاته مع الصحفيين قبيل الانتخابات في الوقت الذي مازال يقبع فيه الصحفي الأسترالي "بيتر جريست" داخل السجن لعمله مع "الجزيرة" مما يشير إلى استمرار صعوبة عمل المراسلين الأجانب في مصر بعد وصول السيسي للحكم. وأبرزت المراسلة معاناتها خلال عملية استخراج تصريح العمل من المركز الإعلامي بالقاهرة مشيرة إلى أن المكتب بأثاثه وحاسباته القديمة يظهر حجم البيروقراطية في مصر حيث استغرق استخراج تصاريح العمل الصحفي بالقاهرة زيارة المكتب 3 مرات مما اضطرها للعمل قبل الحصول على تصريح بيومين في ظل الخوف من الاعتقال.