div class="body undoreset" id="yui_3_16_0_1_1401550062498_43078" style="display: table; width: auto; word-wrap: break-word; word-break: break-word; padding-top: 12px; padding-left: 0px; font-family: "Helvetica Neue", "Segoe UI", Helvetica, Arial, "Lucida Grande", sans-serif; font-size: 13px;" قبل أيام من تولي قائد الإنقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي لمنصب رئاسة الدم، وفي خطوة جديدة تأتي ضمن معركة التصفية التي يقودها وزير الاوقاف الإنقلابي "مختار جمعة" ضد الجمعيات الدينية، أمر الوزير بضرورة تجريد المساجد من أي لافتات لأي جماعات أو جمعيات تنتمي لأي توجه فكري! وكان وزير الأوقاف قد طالب الجهات المختصة قبل ذلك بعدم تمكين الجمعيات أو الجماعات من إصدار أي مجلات أو صحف دينية، وقصر ذلك على الجهات المختصة بالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف. وبرر الوزير مطلبه بأنه يأتي في سياق حرصه على الفكر الإسلامي الصحيح، وعلى تماسك النسيج المجتمعي وعدم شق صفه من خلال تبنّي توجهات خاصة حزبية أو فكرية أو مذهبية –بحسب زعمه-. وفي سياق متصل نشرت وزارة الاوقاف عبر موقعها تحذيرا لجماعة أنصار السنة المحمدية من توزيع أي مجلات أو منشورات أو مطبوعات على أئمة ووعّاظ الوزارة. ويأتي هذا التحذير بعد اطّلاع وزير الاوقاف أثناء أدائه صلاة الجمعة أمس بأحد المساجد بطريقة غير معلنة، على مجلة التوحيد التي تدعو للتبرع لدعم المليون نسخة من المجلة لتصل لكل خطيب من خطباء الأوقاف والأزهر الشريف على عنوانه. وبناء على هذا قام الوزير بتحويل إمام المسجد الشيخ / محمود محمد إبراهيم توفيق إلى التحقيق، مطالبا بعدم تكرار هذا الموقف في أي من مساجد الوزارة. وقال الوزير عبر موقع الوزارة أن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف في غنى عن هذه المجلة وغيرها. ونقل الموقع عن الوزير تحذيره من توجه كثير من كتّابها ، قائلا: المجلة في بعض أبوابها ومقالاتها تتعارض وتتناقض مع المنهج الأزهري الوسطي، وتنحى في بعضها منحى التشدد الفكري، وتتبنّي اتجاهًا فكريًا خاصًا منغلقًا في بعض جوانبه –على حد زعمه-. من جانبه حذر جمال سعد حاتم، رئيس تحرير مجلة " التوحيد " الناطقة بلسان حال جماعة أنصار السنة المحمدية، من أي إجراءات تعسفية أو انتقامية ردا على أي خطأ قد يكون غير مقصود في مساجد الجمعيات التي تم ضمها للأوقاف أو التي في طريقها للانضمام. وأشار إلي انه يجب أن تسود روح الود والتعاون والتناصح بين العاملين في الحقل الدعوي سواء من الأوقاف أو الجمعيات وأن يطبقوا التشاور لما فيه خير الجميع تطبيقا لقوله تعالى:" وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ " ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الدين النصيحة ، قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم " وقال حاتم: ليس معني ضم مساجد الجمعيات إعلان حالة الحرب والعداء بين الأوقاف ومسئولي هذه الجمعيات وإنما هو تطبيق لنص قانون يجب ألا يتم تطبيقه للانتقام من طرف لحساب الطرف الآخر. وقال: يجب على مسئولي الأوقاف ألا يلجؤوا إلى سياسة الانتقام أو إظهار " العين الحمراء " فهذه السياسة أضرارها أكثر من نفعها، والأفضل أن يسود التعاون والحب والاحترام من أجل المصلحة تنفيذا لقوله تعالى:" وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ". وتأتي هذه الحملة الشرسة على كل ما هو إسلامي سواء كان مؤيدًا أو معارضًا، ضمن أجندة السيسي ضد الشريعة الإسلامية والحرب على الإسلام وأهله، حيث كشفت مذيعة قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، عن بعض تفاصيل لقائها مع السيسي، وقالت: "تقابلت مع المشير السيسي والذي وضح لي تمامًا أنه لا مكان للدين في الحكومة، وأنه يجب أن يكون هناك فصل بين الدين والدولة".