ننشر تشكيل هيئات مكاتب اللجان النوعية ب«الشيوخ »    حزب التجمع بختار السيد عبد العال ممثلا للهيئة البرلمانية بالشيوخ    رئيس الوزراء يغير مسار جولته بالسويس ويتفقد مدرسة "محمد حافظ" الابتدائية    مدير تعليم بورسعيد يتابع بدء المرحلة الثانية لبرنامج تطوير اللغة العربية بالمدارس    محافظ القاهرة يتفقد الاعمال النهائية لتحسين الرؤية البصرية بالطريق الدائري    وزير المالية: «بنشتغل عند الناس.. وهدفنا تحسين حياتهم للأفضل»    بتكلفة 4 مليون دولار.. «مدبولي» يفتتح مصنع كمت بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس    خليل الحية: لن نعطي الاحتلال ذريعة لاستئناف الحرب    ترامب يوقع اتفاقية تجارية مع ماليزيا خلال جولة آسيوية    بوتين: قوات الردع النووي الروسية في «أعلى مستوى» وتتفوق على الدول النووية الأخرى    هانيا الحمامي تتوج ببطولة كومكاست بيزنس الولايات المتحدة المفتوحة للإسكواش    قبل مواجهة الريال.. ماذا قدم يامال سلاح برشلونة الفتاك في الموسم الحالي    أموريم: ما حدث في أولد ترافورد بعد هدفنا الثالث أمام برايتون كان استثنائيا    كما انفرد في الجول ..الأهلي يتظلم من قرارات الحكم السنغالي ويطالب برفع إيقاف جراديشار    ماركا: جهاز برشلونة الفني يتحمل مسؤولية غياب رافينيا عن الكلاسيكو    بدون إصابات.. السيطرة على حريق بمسرح الإسكندرية| صور    حصاد أمني خلال 24 ساعة.. ضبط قضايا تهريب وتنفيذ 302 حكم قضائي بالمنافذ    خاص| إجراءات قانونية ضد مدرسة خاصة استضافت مرشحة لعرض برنامجها الانتخابي في قنا    الصور الكاملة.. حفل «وطن السلام» يجمع نجوم مصر في افتتاح أوبرا العاصمة الإدارية    «هابي بيرث داي» يكتب فصلًا جديدًا في نجاح السينما المصرية    مركز الازهر للفتوى :الاعتداء على كبير السن قولًا أو فعلًا يعد جريمة في ميزان الدين    وكيل صحة كفر الشيخ يناقش تعزيز خدمات تنظيم الأسرة بالمحافظة    «مدبولي»: قطاع الصحة يأتي على رأس أولويات أجندة عمل الحكومة    محافظ المنوفية يقرر استبعاد مدير مستشفى سرس الليان وإحالة 84 عاملا للتحقيق    ماذا على جدول ترامب فى جولته الآسيوية؟.. صفقات وسلام وتهدئة لحرب تجارية    محافظ جنوب سيناء يوجه بدعم أبناء المحافظة من أصحاب الإرادة وذوي الهمم    فيديو.. الأرصاد: طقس خريفي مستقر على مدار الأسبوع    «كنت بربيهم».. تفاصيل ضبط سيدة بتهمة تعذيب طفليها داخل حمام منزلها في الغربية    مصرع طالبة سقطت من الطابق الثالث في مغاغة بالمنيا    الداخلية تكشف حقيقة منشور التوك توك المسروق في الإسماعيلية    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025    محافظة أسوان تعطى مهلة أخيرة لأصحاب طلبات التقنين حتى نهاية أكتوبر    إجازة افتتاح المتحف المصري الكبير.. هل هي ليوم واحد أم ستصبح سنوية؟    محافظ الإسماعيلية ورئيس قصور الثقافة يفتتحان الدورة 25 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية    عالمة مصريات فرنسية: المتحف المصري الكبير دعوة للعالم لاكتشاف ثراء الحضارة المصرية    الهلال الأحمر المصري يدفع بأكثر من 400 شاحنة حاملة 10 آلاف طن مساعدات إنسانية إلى غرة    عمرو الليثي: "يجب أن نتحلى بالصبر والرضا ونثق في حكمة الله وقدرته"    تعرف على مواقيت الصلاة بمطروح اليوم 26 اكتوبر وأذكار الصباح    الدعم السريع يعلن السيطرة على مقر للجيش بالفاشر| ماذا يحدث بالسودان؟    "هيتجنن وينزل الملعب" | شوبير يكشف تطورات حالة إمام عاشور وموقفه من تدريبات الأهلي    الاحتلال يعتقل 13 فلسطينيا من الضفة بينهم أسيران محرران    رئيس جامعة المنيا: «وطن السلام» رسالة مصرية تؤكد دور الدولة في صناعة السلام    «التضامن»: الخطوط الساخنة استقبلت أكثر من 149 ألف اتصال ما بين استفسارات وطلبات وشكاوى خلال شهر سبتمبر    د. فتحي حسين يكتب: الكلمة.. مسؤولية تبني الأمم أو تهدمها    ب«79 قافلة طبية مجانية».. الشرقية تحصل على الأعلى تقييمًا بين محافظات الجمهورية    لماذا رفع ترامب الرسوم الجمركية 10% على كندا؟ .. إعلان تليفزيونى السبب    روزاليوسف.. قرن من الصحافة الحرة وصناعة الوعى    مراسم تتويج مصطفى عسل وهانيا الحمامي ببطولة أمريكا المفتوحة للاسكواش    مصر للتأمين تسدد 200 مليون جنيه دفعة أولى للمصرية للاتصالات    ضبط متعهد دقيق يجمع الدقيق البلدي المدعم داخل مخزن بكفر الزيات    أطعمة تعزز التركيز والذاكرة، أثناء فترة الامتحانات    موعد بدء شهر رمضان 2026 في مصر وأول أيام الصيام    بمشاركة 135 متدربًا.. انطلاق الأسبوع التدريبي ال12 بمركز سقارة| اليوم    صابر الرباعي يحيي ذكرى محمد رحيم بأغنية «وحشني جدًا» في ختام مهرجان الموسيقى العربية    مواقيت الصلوات الخمس في مطروح اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025    أسعار الفراخ والبيض في أسواق مطروح اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025    محمد الغزاوى: أخدم الأهلى فى جميع المناصب ونمتلك أقوى لاعبى اسكواش بأفريقيا    بداية شهر من الصلابة.. حظ برج الدلو اليوم 26 أكتوبر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مفكر قبطي يكشف علاقة «السيسي» بالكنيسة منذ 3 يوليو
نشر في الشعب يوم 30 - 05 - 2014

رغم قناعتى الكاملة بأن نجاح الرئيس السيسي متوقعا باعتباره رجل المرحلة والضرورة، إلا أننى غير مستريح لعلاقته بالكنيسة وعلاقة الكنيسة به منذ 3 يوليو.
هكذا يؤكد المفكر القبطى جمال أسعد عبد الملاك لأنه – كما يقول - منذ عقود ضد تدخل الكنيسة في السياسة رغم أننى مع دورها الوطنى الذي لا يزايد عليه أحد، فلا يجب أن تتخلى عن دورها الدينى، لأنه لا يليق بموسسة دينية أن تتدخل في السياسة خاصة أن البابا تواضروس له تصريحات تأييد للسيسي قبل أن يصبح رئيسا ويتحدث كسياسي مما يؤكد انزلاق الكنيسة في العمل السياسي وهذا يضر الأقباط والرئيس السيسي معا.
التاريخ – والكلام للمفكر القبطى - أثبت أن اختصار الأقباط في الكنيسة وكأنها الممثل للأقباط يهدد حق المواطنة في الدولة، وهنا تناقض خطير في دولة المواطنة والمساواة ومنع خلط الدين بالسياسة، فإذا كنا نحرم ذلك على الإخوان والسلفيين فيجب تطبيقه على الكنيسة أيضا
.
انقسام الوطن

الحديث، بعد أن أصبح السيسي رئيسا حسب المؤشرات الأولية لفرز أصوات الانتخابات، عن مصير الأقباط في دولة المشير، كما يقول عبد الملاك - يعنى تأصيلا للطائفية التي عانينا منها كثيرا وتكريسا لانقسام الوطن لأن هذا يعنى أن مصير الأقباط غير مصير إخوانهم من المسلمين في ظل الرئيس السيسي رغم أننا جميعا مصريون وأبناء وطن واحد خاصة ونحن كمصريين قمنا بثورتين وأسقطنا نظامين ونأمل أن تحقق الثورة تغييرا للواقع بشكل جذرى، ونحن أجزنا دستور 2014 من أجل عدم التفرقة بين المصريين وعندما يطبق هذا الدستور في إطار تشريعات قانونية يجعل المواطنة قابلة بل واجبة التنفيذ.
من الخطأ أن يتصور أحد أن حقوق الأقباط تتلخص في الحصول على ترضية في عهد الرئيس السيسي سواء كانت مقاعد وزارية أو مقاعد بالبرلمان.
وأضاف المفكر القبطى أن هذه هي الطائفية بذاتها، ونحن كمصريين مشاكلنا هي نفس مشاكل إخواننا من المسلمين والتي تتمثل في تطبيق المساواة الحقيقية ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب دون النظر لديانته أو انتمائه، لأن النائب المسيحى لا يمثل المسيحيين فقط وكذلك النائب أو الوزير المسلم لا يمثل المسلمين فقط وإنما يمثل الشعب المصرى ككل وبالتالى محاولات تقسيم المجتمع هي ترسيخ للطائفية وتزيد الأمور تعقيدا لأن الغنى المسلم والغنى المسيحى يحصلان على حقوقهما، أما الفقراء من الجانبين حقوقهم ضائعة وبالتالى المشكلة هي فساد المجتمع وكيفية التصدى له.
وقال أسعد إن «موقف المصريين المسيحيين في إطار المعطيات السياسية الحالية المتأثرة بظروف متراكمة تاريخيا في التصويت للمرشح الرئاسى والتراكمات السياسية التي ما زالت قابعة في الأقباط جعلتهم ينحازون للرئيس السيسي باعتباره أسقط نظام الإخوان، ذلك النظام الذي كان متناقضا مع الأقباط من حيث حقوقهم وحقهم في المواطنة، والتي جعلتهم يختارون الفريق شفيق في مواجهة مرسي وهو ما جعلهم يدفعون الثمن من خلال الحشد الطائفى من الإخوان وأتباعهم فحدث ما حدث من حرق للكنائس في أحداث ما بعد فض رابعة».

السيسي هو الحل

وأكد أسعد أن الأقباط والمصريين جميعا يشعرون أن الرئيس السيسي قادر على حل التراكمات الطائفية بعد فوزه بالرئاسة خلال الفترة القادمة خاصة أن مساندة الأقباط للسيسي مستمرة ما بعد فوزه وليس لها حدود وأن يعلم الجميع أن المواطنة والدولة المدنية وتطبيق القانون بالمساواة بين الجميع الحل الأمثل للمصريين، ومنهم المواطن المسيحى وغير المسيحى وما يعطينا الأمل كلام الرئيس السيسي عندما أكد أنه لا وجود للدولة الدينية، ولا وجود لشيء اسمه مواطن مسلم ومواطن مسيحى، إنما مواطن مصرى، وأن مصر دولة مدنية وأن العلاقة بين المصريين هي علاقة مصرية توافقية قائمة على حق المواطنة وإذا نفذ الرئيس ذلك نكون وصلنا لحل حقيقى لكل مشاكل المصريين ومنهم الأقباط.
أقباط المهجر

وتطرق أسعد إلى أقباط المهجر ومحاولة استغلال حالة التوتر بين السيسي والولايات المتحدة، فقال أنا أول من كشف قضية أقباط المهجر ودورهم في تأجيج الفتنة في مصر ومساعدة أمريكا للتدخل في الشأن المصرى الداخلى بحجة حماية الأقباط وعلى مدى 30 عاما أقول إن ورقة الأقباط هي سلاح قوى الاستعمار للتدخل في الشأن المصرى دون أن يعنيهم الأقباط أو أحوالهم، وإنما هدفهم تحقيق مصالحهم وبالتالى أقباط المهجر يتاجرون بقضايا الأقباط، وبعد أن أظهرت أمريكا وجهها السافر ومساندتها للإخوان وتغاضيها عما حدث للأقباط في 14 و16 أغسطس من حرق الكنائس والاعتداء على ممتلكات الأقباط، اختفت هذه النماذج التي كانت تهاجم مصر بل إنها حاولت اللعب على وتر مطالبة أمريكا بعدم التدخل في الشأن المصرى وعلينا مراجعة تصريحاتهم قبل 25 يناير.

السلفيون في دولة المشير

وتطرق المفكر القبطى إلى القوى الإسلامية وتحديدا السلفيين في دولة السيسي، فقال علينا أن نفرق بين قوى تزعم تمثيلها للإسلام في إطار سياسي وأخرى في إطار دعوى ودينى، والواقع والأحداث أثبتا أن الطرق الصوفية تتعامل مع الإسلام في إطار دينى وسلوكى وأخلاقى وقيمى بعيدا عن السياسة.. على الجانب الآخر، نجد كل المسميات التي تحمل أسماء متعددة ومنها حزب النور استغلت الخلط بين الدين والسياسة وحب المصريين للتدين مثل الإخوان وادعت أنها تمثل الإسلام وتريد تطبيق الشريعة، لكن انكشف المستور، لأن من يخلط بين السياسة والدين ليس لديه دراية أو رؤية لمواجهة مشاكل الواقع، وعلى السلفيين ألا يمارسوا نفس الخلط في المرحلة القادمة لأننا لن نساند كمصريين إلا نظاما مدنيا ديمقراطيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.