كشف خبير جيولوجي ب «الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء» عن أن التمويل الذي كانت تتلقاه الهيئة، لدراسة جبل المقطم متوقف منذ عام 2002، وأن أبحاث الهيئة توقفت إثر توقف التمويل. وقال الدكتور محمد نجيب حجازي، الباحث الجيولوجي، لصحيفة «المصري اليوم»، إن الهيئة القومية وجهات بحثية أخري تعاقدت مع أكاديمية البحث العلمي، لدراسة جبل المقطم بعد الانهيار الأول في عزبة الزبالين عام 1993 بتمويل سنوي 120 ألف جنيه، ليكون إجمالي الميزانية التي حصلت عليها اللجنة مليوناً و800 ألف جنيه، لكن هذا التمويل توقف. أضاف حجازي: «الأسوأ من توقف التمويل هو عدم أخذ أي شخص بالتقارير السنوية التي كنا نبعث بها لأكاديمية البحث العلمي»، مشيراً إلي أنهم تقدموا بالتقرير السنوي الأول عام 1994، وحددوا خلاله منطقتين مهددتين بالانهيار، كانت إحداهما المنطقة التي انهارت الأسبوع الماضي، بينما حددنا في الدراسة الأخيرة عام 2002 ست مناطق بديلة آمنة داخل المقطم لإعادة تسكين سكان المناطق العشوائية بها. وأوضح: «نحن الهيئة المنوط بها استخدام بيانات الأقمار الصناعية المختلفة واستخدامها في الدراسات»، وقال إنه حتي الآن وبعد مرور أكثر من أسبوع علي حادث «الدويقة»، لم تتقدم جهة سيادية لطلب أي دراسة قديمة أو جديدة منهم، لافتاً إلي أن ما حدث في الدويقة أثبت أن الدراسات القديمة التي قمنا بها وخرائط المخاطر كانت علي حق، مضيفاً أن هذه الخرائط في حاجة إلي تحديث واستخدام التطور التكنولوجي الذي حدث في الأعوام الأخيرة.