تواجه صناعة الدواجن مجموعة من العقبات التى تسببت فى خسائر فادحة للمربين فى هذا القطاع الحيوى الذى يمثل ركيزة أساسية لتوفير احتياجات المستهلك المصرى من البروتين الحيوانى وتحقيق التوازن فى أسعار اللحوم الحمراء. وتمثلت أهم هذه العقبات فى الارتفاع الشديد فى أسعار مكونات الأعلاف والكتاكيت والتحصينات والأدوية وانعدام الإشراف البيطرى وانتشار بعض الأمراض التى تهدد القطعان خاصة فى مراحل الإنتاج، فتراكمت الديون على المربين وأصبحوا مهددين بالسجن فى أى لحظة. يقول متولى سعيد، أحد صغار المربين: أصبحنا مهددين بالسجن بسبب الخسائر المتتالية وتراكم الديون علينا، والتى ترجع إلى عدة أسباب أهمها الارتفاع الجنونى فى أسعار الأعلاف والكتاكيت وكذلك الأدوية والتحصينات وغشها والتى غالبا ما تكون منتهية الصلاحية رغم وجود التاريخ عليها وعدم وجود إشراف بيطرى أو رقابة بيطرية على العملية الإنتاجية برمتها، والانتشار الحاد لفيروسات مثل الآي بى والجمبورو ونيوكاسل حتى وقتنا هذا، بالإضافة إلى تدنى سعر كيلو الفراخ وأكد متولى أن السبب الرئيسى فى الانتشار الحاد للفيروسات هو نقل مخلفات الدواجن والمواشى وكل الحيوانات النافقة من محافظة لأخرى ويتم تصنيع البروتين من هذه المخلفات لتعود لتغذية الدواجن مرة أخرى، ومن المفترض أن تعدم فى أقرب مكان ممكن خاصة أنها مخلفات مجازر. وطالب المسئولون بالطب البيطري والزراعة بإعدام البؤر المصابة بالأمراض على مسافة كيلو متر حتى ولو كان منها السليم، لأن الإصابات تظهر بعد أيام وذلك مع توفير التعويضات، حتى نتكمن من القضاء على تلك الفيروسات فى كل الدولة. لأن المربى لا يبلغ عن الإصابات خوفا من الخسائر لعدم حصول غالبية المربين على تعويضات منذ عام 2006. وأضاف متولى : منذ أسبوعين ضربت فيروسات إى بى ونيوكاسل، مزرعة بها 12 ألف دجاجة تقدر قيمتها بحوالى 250 ألف جنيه فتم بيع كل القطيع بحوالى 49 ألف جنيه فقط أى بخسارة حوالى 200 ألف جنيه. وقال على عبدا لهادى، مربى دواجن: الكهرباء زادت الطين بله حيث إن مزارع صغار المربين تستخدم الكهرباء بنظام الممارسة وبعد أن كنا ندفع 600 جنيه ارتفعت فجأة إلى0571 جنيها وينجح كل من له معرفة أو واسطة بالكهرباء فى تخفيضها قدر المستطاع أو تثبيتها دون تغيير. وأشار إلى أن أقل خسائر لصغار المربين تصل إلى ما بين 50- 60 ألف جنيه فى العنبر المحتوى على 5 - 6 آلاف طائر. وطالب على بمساعدتهم فى تحقيق الاستفادة المثلى من قطعان الدواجن بتقديم حلول مبتكرة لرفع مستويات الإنتاجية، وتحسين الحالة الصحية للقطعان، والتوعية بطرق حمايتها من الأمراض المختلفة، وتوفير التغذية المناسبة، لأن منظومة التغذية هى الركيزة الأساسية فى تحسين الإنتاجية، لأنها ترفع قدرة الطائر المناعية وتعظم الاستفادة من قدرته الوراثية، وبالتالى حماية المربين من الخسائر التى يتعرضون لها نتيجة التحديات المرتبطة بتوفير الاحتياجات الغذائية المتكاملة بالنسب الصحيحة، بما فى ذلك الأحماض الأمينية والأملاح المعدنية والفيتامينات لمرحلتى التربية والإنتاج، حيث تختلف احتياجات الطائر الغذائية فى كلتا المرحلتين. كما طالب بخفض تكاليف إنتاج الأعلاف، وبتثبيت سعر الكتكوت على حسب تكلفة كيلو اللحم من داخل المزرعة بدلا من بيعه ب5 جنيهات، رغم أنه محلى وأسعار الأدوية والرقابة، مضيفًا أن سعر العلف يصل إلى 4250 جنيها للطن، على الرغم من أن الأسعار العالمية تقدرب 162دولارا للطن.