قارن الإعلامى زين العابدين توفيق بين بطولات الجيش المصرى وجهاده ضد أعدائه من الصهاينة وبين خيانة مليشيات السيسى التى توجه سلاحها إلى صدور الشعب لأول مرة فى التاريخ حتى قتلت الآلاف فى الوقت الذى تلتزم فيه بشدة فى حماية حدود الأعداء. يقول توفيق فى تدوينة له اليوم الإثنين على صفحته الخاصة على فيس بوك :«أبطال كانوا يعرفون عدوهم وقاتلوه، مش أبطال من ورق يديرون ظهرهم للعدو ويقتلون شعبهم» مضيفا«كلي ثقة أن جيشنا ما زال به هؤلاء الأبطال الذين سيظهر معدنهم في المعارك الحقيقية». ثم يروى توفيق صورة مشرقة من صور بطولات أحد أبناء الجيش المصرى العظيم وهو اللواء الربان نبيل محمود عبد الوهاب، أحد أبطال تفجير ميناء إيلات حيث يروى الضابط البطل والذى كان وقتها ملازما أول فى القوات البحرية التى تولت تنفيذ المهمة:«لم أستطع أن أترك جثمان رفيقي لكي يظهره الإسرائيليون في التليفزيون متفاخرين بتمكنهم من قتله». ويضيف فى سابقة هى الأولى من نوعها فى تاريخ البحرية فى العالم كله :« قمت بسحب جثة الشهيد الوحيد فى العملية "الرقيب محمد فوزى البرقوى" لمسافة 16 كم». و في رده عن سؤال حول كيف تمكن من تحدي قوانين الطبيعة و تجاوز القدرات البشرية، و سحب جثمان الشهيد الوحيد في العملية، كل هذه المسافة يجيب البطل المصرى«إن قليل من العرق في التدريب يوفر كثيرا من الدماء في المعركة، و قد كنا على مستوى عال في التدريب، كما أنني لم أستطع أن أترك جثمان رفيقي لكي يظهره الإسرائيليون في التليفزيون متفاخرين بتمكنهم من قتله». هل أصابك التردد فى منتصف الطريق أثناء سحب الشهيد ؟ يجيب القبطان المصرى:«كلا لم أتردد للحظة و أنا أسحب جثمانه كل هذه المسافة و في ظل هذا الخطر الداهم». ثم يكشف البطل المصرى بأن «الشهيد كان يمكنه أن يتجنب الوفاة لو صعد للسطح ليستنشق الهواء، و لكنه آثر استكمال الغطس كي لا تنكشف العملية و تفشل، ضاربا أعلى مثل في التضحية و الفداء». يذكر أن الهجوم علي ميناء إيلات الإسرائيلي وإغراق الناقلتين "بيت شيفع" و "بات يام" تم يوم 6 فبراير 1970 وأدى إلى مقتل أكثر من 60 جنديا صهيونيا إضافة إلى خسائر فادحة فى الأموال والمعدات. كما أن هذه العملية تختلف عن عملية تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات والتى كانت من طراز (HMS Zealous (R39 بعد قيام القوات البحريه المصريه باغراقها في البحر الأبيض المتوسط امام مدينة بورسعيد في 21 أكتوبر 1967 بعد أربعة أشهر فقط من هزيمة 67 القاسية التى مازالت الأمة العربية تعانى من تداعياتها حتى اليوم