قال مزارعو ومصدرو القطن إن بذور سلالات القطن المصري خاصة جيزة 70 و80 و90 معرضة للانقراض الأعوام المقبلة بسبب الإحجام عن زراعتها إثر انخفاض أسعار تسويقها وتراجع إنتاجية الفدان. وأكد الصحصاح محمد، مزارع، أن إنتاجية فدان القطن انخفضت عن المواسم السابقة، حيث تراوحت بين 4 و7 قناطير للفدان بسبب زراعة المحصول ببذور مخلوطة من جيزة 80 و90 التي تتم زراعتها في المنيا، مما يؤدي إلي ارتفاع أسعار بيع القنطار «من 650 العام الماضي إلي 820 جنيهًا العام الجاري»، فيما يواجه المزارع مشاكل مالية بسبب «قلة الإنتاجية وزيادة التكاليف». وتابع عبداللطيف عبدالعظيم، من المنيا، أن سوء المعاملات الزراعية، وغياب مياه الري أثرا علي إنتاجية المحصول بالسلب، مطالبًا بضرورة وضع استراتيجية جديدة لتسويق القطن، للحفاظ علي «سمعة مصر» في إنتاجه والحفاظ علي السلالات والبذور المسجلة باسمها عالميا. وأشار عمرو حسن عزام، عضو اتحاد مصدري القطن، إلي أن انخفاض تسويق سعر القطن المصري عالميا، أدي إلي انخفاض سعره والإحجام عن زراعته بسبب زيادة التكاليف، وقال إن «لجنة تحديد الأسعار الاسترشادية للقطن، ستعقد اجتماعًا الأسبوع الحالي لتحديد سعر استرشادي لقنطار القطن يتناسب مع السعر العالمي واحتياجات المغازل» ومن المتوقع أن يصل سعر القنطار إلي 800 جنيه رغم أن «المساحات المزروعة قطنًا هذا العام تقل بنسبة 50% عن العام الماضي»، مشيرًا إلي أن إنتاج مصر من القطن العام الماضي بلغ 5 ملايين قنطار. وأوضح عزام أن العام الماضي كان يوجد مخزون في شركات الغزل فائضًا من عام 2006 يبلغ مليونًا و800 ألف قنطار، وتم تصدير القطن، بأسعار زهيدة، العام الماضي بسعر 570 للقنطار والجميع يخشي من الخسائر هذا العام. ومن جانبه، صرح المهندس محمد عبدالله، وكيل وزارة الزراعة في المينا، أن المساحات المزروعة قطنًا العام الجاري تبلغ 10 آلاف فدان، بينما كانت العام الماضي 24 ألفًا، نافيا ما تردد عن إنتاج قطن مخلوط بسبب الاستزراع ببذور مخلوطة لوجود ثلاثة مراكز في المنيا لإنتاج البذرة بطريقة علمية، مؤكدًا ضعف إنتاجية بعض المساحات بسبب «سوء زراعته» من حيث تاريخ الزراعة والري والجني.