ربما يفاجأ البعض أن رسامة الكاريكاتير المتهمة بالعنصرية ضد أصحاب البشرة السمراء هي نفسها صاحبة بشرة سمراء وكان يلقبها أحد كتاب الأهرام الذي كان يُقدم باباً باسم ( عندما يأتي المساء ) بالأهرام المسائي وهو الدكتور الراحل محمد اسما عيل علي بلقب الشاعرة السمراء وكانت تنشر خواطرها مزيلاً بنفس اللقب ( يعني صاحبتنا الرسامة هي نفسها شوال فحم ) !! إذن ما القصة في تلك الرسومات التي تنشرها بكثرة ضد أصحاب البشرة السمراء وهي منهم ، ولماذا تتعنصر ضد نفسها ؟!
العقدة الأزلية فاطمة حسن ابنة قرية طهواي بمركز أشمون بالمنوفية ولدت بعقدة نفسية صاحبتها طوال طفولتها من بشرتها السمراء الداكنة دوناً عن إخوتها وصارت مُعقدة نفسياً وكانت ترفض الذهاب إلي المدرسة لمعايرة الأطفال لها وكان أباها يساعدها علي تجاوز تلك العقدة وعند وصولها للمرحلة الثانوية ظلت تتردد علي طبيب نفسي لعلاجها من تلك العُقدة ولكنه يبدوا أنه لم ينجح تماماً في ذلك ،والعجيب أن الأمر انعكس لديها بطريقة مُذهلة فصارت تكره أصحاب اللون الأسود ولكنها تُحب نفسها جداً كما صرحت لي ذات مرة أثناء تكليفها برسومات لكتاب أدبي للأديبة القاصة ميرفت السنوسي ، وتضع كل دقيق الكرة الأرضية علي وجهها حتي تتفتح بشرتها ، رغم أنها ذات ملامح جميلة وضعها الله في وجهها كنعمة لكنها حولتها لنقمة ، ودائما ما أقول أن أي امرأة في الأرض خلقها الله جميلة ، لكن العقدة النفسية حينما تتمكن من إنسان تفعل به الأفاعيل ! العنصرية المجهولة أنا مُتأكد تماماً أن الرسامة تساءلت بعد اتهام الفيسبوكية لها بالعنصرية فهي ذات ثقافة محدودة للغاية ، وأنا لا أنم فيها لا سمح الله فهي تعلم ذلك وقلته لها ورغم تلقيها لأجر رسمومات الكتاب فقد رفضت رسوماتها التي جاءت سطحية غير مُعبرة عن عمق القصص ورسم الكتاب فنان شاب موهوب بالفطرة ! أخبار اليوم العنصرية أنا أعلم أنها من النوع الذي لا يعلم أنه لا يعلم ولم يكن لها أساساً في رسم الكاريكاتير فهي كانت متخصصة في رسم البورتيريهات فقط ولكنها حينما وجدت أن فن الكاريكاتير له جمهور كبير أكثر من البورتريه التحقت بالعمل بجريدة ( فيتو ) وهي جريدة صفراء مُتخصصة في الهجوم علي الدين عبر بوابة الاخوان المسلمين وشربت الفنانة هناك من نهر الكراهية للتيارات الدينية كؤساً عبر الساقي الغتيت عصام كامل فرسمت حضرتها رسومات غاية في السخرية عبر توجيهات الجريدة المُتطرفة في كراهيتها ل ( اللحية ) وألصقتها بالخوان للهجوم عليهم وكأن اللحية سنة عن الاخوان المسلمين وأعادت نشر تلك الرسومات في جريدة أخبار اليوم عندما انتقلت إليها فنهر الكراهية واحد وممتد من فيتو إلي الأخبار وغيرهما من صحافة عبيد السلطان ، وهي رسومات أكثر فداحة وجهلاً من رسومات البشرة السوداء وأجولة الفحم التي عرفتم طبعاً أنها شخصياً أحد تلك الأجولة !
والرسامة لا تنشر أفكارها فأنا أؤكد لكم أنها بلا أفكار وأنها مثل سيدها مصطفي حسين ترسم أفكار تُملي عليها من آخرين ولكن لأنه لا يوجد موهبة في حجم أحمد رجب الآن في الأخبار بل لا توجد مواهب من أصله فهي ترسم تلك الأفكار والنكت التي تورطها في شر رسوماتها ! كاريكاتير السيسي
أما رسوماتها عن السيسي فما أكثر المنافقين في أخبار اليوم بل هي وجرائد السلطان من المُفترض أن تكتب عليها لافتة : للنفاق فقط ! فقد أفاضت في مدحه مقابل ذم الإخوان ومن علي شاكلتهم باختصار هي رسامة من صناع تماثيل الحكام والسير في ركب : أُعلو هبل !!