في عودة إلى العصور الوسطى ؛ ودخول مصر إلى مرحلة العنصرية البغيضة عبر صفحات الصحف الرسمية، أقدمت رسامة الكاريكاتير المصرية «فاطمة حسن» التي تعمل في جريدة “أخبار اليوم”، على القيام برسم كاريكاتير عنصري بخصوص أزمة الفحم والطاقة في مصر. وشن نشطاء على فيسبوك وتويتر حملة شرسة ضد هذا المظهر الإجرامي للتفرقة بين المصريين وتصنيفهم بحسب ألوانهم، واستنكر النشطاء الكاريكاتير ووصفوه بالعنصري، حيث رسمت فاطمة امرأة سمراء وبجانبها رجل أبيض يقول «وبيقولوا في أزمة طاقة.. مانا جنبي شوال فحم أهو». وكان رد فعل جماهير فيسبوك وتويتر عنيفا وواجهت صاحبته اتهامات بالعنصرية وعدم المهنية، وطالب النشطاء بمحاسبة الرسامة بشكل قانوني رادع حتى لا تتكرر هذه المسألة العنصرية البغيضة في المجتمعات المتحضرة. واعتبر كثيرون أن الكاريكاتير المنشور يحمل دلالات عنصرية مقيتة تستوجب الاعتذار من الرسامة وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملات مناوئة لها ومعبرة عن حالة الغضب حيال ما نشرته. من جانبها قامت فاطمة بنشر اعتذار بعد ضغوط وحملات شرسة ضدها، وقالت عبر صفحتها الرسمية أنها لا تملك أي فكر عنصري وأن الكاريكاتير كان مجرد مزحة وفكاهة لم تقصد منه أية إهانة. لكن نشطاء قاموا بمواجهتها وكشف كذبها بكاريكاتير آخر نشر قبل ذلك لها عن التحرش وتناولت فيه نفس العنصرية ضد امرأة سمراء وأخرى بيضاء حيث تقول فيه المرأة ذات البشرة السمراء “قرفونا بحكاية التحرش دي.. وحياتك مفيش مظاهرة إلا وأنا فيها ومحدش لمسني”.