بعد مرور حوالي أسبوع على كارثة حريق مجلسي الشعب والشورى، عثرت قوات الدفاع المدني صباح الاثنين 25-8 على جثة الضحية مساعد الشرطة فؤاد منصور والذي لقى مصرعه أثناء قيامه بالمشاركة في عمليات إطفاء الحريق ولم يعثر أحد على جثته التي اختفت حينها. وقد أكد شهود العيان أن جثة الشهيد كانت متفحمة تمامًا ويصعب تحديد معالمها، مما اضطر النيابة إلى إعطاء الأمر للطب الشرعي بأخذ البصمة الوراثية للتأكد من هوية المتوفى وتسليمه لأهله عثر رجال الدفاع المدني، صباح أمس، علي جثة مساعد الشرطة فؤاد منصور، تحت أنقاض الدور الثالث بمبني مجلس الشوري المحترق، والذي فقد حياته أثناء تأدية واجبه في إخماد الحريق، الذي شب في مبني المجلس قبل 7 أيام. وقد انتقلت النيابة بإشراف المستشار محمد حلمي قنديل، محامي عام نيابات وسط القاهرة، لمناظرة الجثة، وأمرت بنقلها لمشرحة زينهم، وكلفت مفتش الصحة بمناظرتها، واستعجلت النيابة العامة تقارير اللجان الفنية المشكلة، بينما تواصل تحقيقاتها في الوقائع بسؤال الموظفين في المجلسين، والمسؤولين عن الحريق والإنذارات والتركيبات الكهربائية، وصولاً لتحديد المسؤولية الجنائية. من ناحية أخري، أحال الدكتور فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب، قضية حريق مجلس الشوري إلي لجنة الدفاع والأمن القومي، لبحث أسباب الحادث وآثاره، وطالب "سرور" اللجنة بإعداد تقرير لعرضه علي المجلس مع بدايات الدورة البرلمانية المقبلة.