كارثة حقيقة فعلا أن يعمل الصهاينة في صمت ويطورون برامجهم العلمية والصاروخية والفضائية وأخرها إطلاق قمر التجسس أفق-10 يوم الخميس 10 أبريل 2014 تتحدث عن إمكانية تصوير أجسام بطول 70 سنتمترا ، لتعمل كلها في سبيل التفوق علي العرب وردعهم ، في حين أن الصمت المطبق يغلف الأنظمة العربية ولا تتحرك لتعويض هذا الفارق التقني ، وعلي العكس تنافس في إطلاق أقمار الترفية التي تبث الفيديو كليب الخليع والكرة والأحاجي لتغيب بها ما تبقي من وعي الشعوب ، وتطارد شعوبها وتقتلهم . فقد أطلق العدو الصهيوني قمراً تجسسياً جديداً، تحت اسم "اوفيك 10"، مهمته جمع المعلومات الاستخبارية، لينضم الى ما وصفته وسائل الإعلام الصهيونية ب"عائلة الاقمار الصناعية الاسرائيلية" في الفضاء وقال البروفيسور بن يسرائيل إن “أوفيك 10″ يرفع عدد الأقمار الصناعية الاسرائيلية إلى 11 أقمار، بحيث يتم كل واحدة منها دورة خلال ساعة ونصف، وعندها يأتي الثاني، وبحسبه ففي كل لحظة معطاة لا يوجد أي مكان في الشرق الأوسط لا يمكن تصويره ، ولا يوجد أي دولة تستطيع أن تقوم بعمليات سرية في الشرق الأوسط بدون أن يتم تصوير ذلك ! وقال بيان صادر عن وزارة الحرب الصهيونية، إن قمر التجسس الجديد، هو ثمرة جهود وزارة الحرب والصناعات الجوية وشركتي "رفائيل" و"ايل اوب" لتطوير الوسائل القتالية، وان "اوفيك 10"، مخصص لجمع المعلومات الاستخبارية ويعمل في كافة الاحوال الجوية، وفي الليل وفي النهار على حد سواء، نتيجة تزويده برادار خاص متطور لهذه الغاية . وكان الاعلام الصهيوني قد أولى أهمية كبيرة للقمر التجسسي الجديد، علماً أن أقماراً أخرى تجسسية صهوينية تدور في الفضاء وترسل على مدار الساعة صورا ومعلومات استخبارية للاستخبارات الصهيونية، اذ أن القمر الجديد ينضم الى القمر المسمى "اوفيك 8" واوفيك 9"، من نوع تسكار، وهو مخصص للغاية التجسسية ذاتها، كان قد أطلق عام 2010 من قاعدة بلماحيم ايضا، إلّا أن اخبار نجاحاته لم ترد في الاعلام العبري . وفي حال عمل القمر الجديد كما هو مخطط له، الامر الذي يحتاج الى انتظار نجاحاته العملانية كي لا تقع أخطاء كما حصل في الاقمار السابقة، فمن شأن ذلك أن يحسّن القدرة الاستخبارية للعدو، وأن يمنحه استقلالية أوسع حيال جمع المعلومات الاستخبارية عن الأميركيين، الذين يزودون الكيان بما لديهم من صور ومعلومات استخبارية عن "أعداء" مشتركين . ويرجع دخول إسرائيل لبرنامج الفضاء والأقمار الصناعية إلي عام 1959 ، بالتوازي مع بداية البرنامج النووي لها ، حيث دخلت إلى نادى الفضاء عن طريق أقمار الاتصالات وعقب ذلك بسنوات قليلة أطلقت أول قمر للتجسس وهو "1" ثم قمر صناعي آخر هو "اروس" ثم تطور الأمر مع تطوير "اللجنة القومية لأبحاث الفضاء" وإنشاء معهد بحوث الفضاء بجامعة تل ابيب لسلسلة أقمار "اوفيك" أو "أفق". ومع أن هناك طفرة عربية حالية في إنتاج أقمار صناعية ، فهي لا تزال مجرد أقمار اتصالات وأقمار لبث المحطات التلفزيونية الفضائية ونظام تسليم مفتاح من الشرق والغرب رغم أن خبراء الفضاء يؤكدون أن امتلاك تكنولوجيا الفضاء معناه إنشاء وتطوير صناعات أخري مرتبطة بها مثل الصناعات المرتبطة بالليزر والمواد الجديدة والإلكترونيات والطائرات وأجهزة الملاحة والاتصالات والبرمجيات ، وصناعات أخري عديدة مثل "التيفلون" العازل لحرارة الصواريخ واصبح يستخدم في أواني الطهي ، والماء الثقيل اللازم للمفاعلات النووية ، وغيرها الكثير .