أكد الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة "حماس" والنائب في المجلس التشريعي أن الفصائل الآسرة للجندي الصهيوني جلعاد شاليط وعلى رأسها حركة "حماس" لن تتنازل عن مطالبها "وتصر على صفقة مشرفة يطلق بموجبها سراح الأبطال من سجون الاحتلال". وقال الزهار في كلمة له خلال الاحتفال الذي أقامته جمعية "واعد" لرعاية الأسرى والمحررين مساء الخميس (7/8) احتفاءً وتكريماً للأسير المحرر هشام شعت الذي أطلق عنه اليوم من سجون الاحتلال بعد قضائه 20 عاماً في سجون الاحتلال: "لا تصدقوا ما تسمعونه بخصوص صفقة شاليط خاصة من الاحتلال .. نحن أقوياء وبفضل الله لن يتم التنازل عن قضية تبادل الأسرى والصفقة لن تتم إلا بمطالبنا بإذن الله تعالى". وأضاف: "نرى لحظة إطلاق الأسرى والأسيرات قريبة، لكنها تحتاج لمشوار صعب وبركة الله وتوفيقه ودعاء المخلصين وعمل المجاهدين"، مشدداً القول "سنحقق صفقة مشرفة نمسح بها أعين أهالي الأسرى ونعيد البسمة على شفاههم". وتابع الزهار حديثه قائلاً: "كما نحتفل بالأسير المحرر البطل هشام شعت سنكون مع أعراس الأسرى والأسيرات المحررين قريباً بإذن الله". إلى الكيان الغاصب .. عودتنا باتت أقرب ووجه القيادي البارز الذي قدم اثنين من أبنائه شهداء في ميدان المواجهة مع الاحتلال رسالة للكيان الصهيوني مؤكداً أن "شعبنا هو أقرب إلى العودة لأرضه المغتصبة". وقال: "الكيان الصهيوني يدرك أننا اليوم وبعد 60 عاماً أقرب للعودة أقول إلى فلسطين كل فلسطين الناقورة حيفا المجدل بئر السبع كل مكان من أرضنا المحتلة". وأضاف: "هم يدركون أن الجسم الغريب لن يتقبله الجسم العربي الطبيعي في المنطقة وأن الجسم الغريب سيلفظ والعبرة ليست بطول السنين والتضحيات". الاعتداءات في الضفة وتطرق القيادي في "حماس" إلى الاعتداءات التي يتعرض لها المواطنون وحركة "حماس" والمقاومون في الضفة الغربية على أيدي "حكومة" فياض – عباس. وقال: "الضفة الغربية يتعاون فيها الخونة والجواسيس الذين ينتمون لمصالحهم والتعامل مع العدو على قهر إرادة الشعب الفلسطيني". وأضاف: "غزة تعرضت لهذه التجربة، والتجربة تقول إن الشعب الفلسطيني الذي ضحى بأغلى ما يملك من أجل التخلص من الاحتلال هل سيقبل أن تمارس عليه نفس الوسائل بأيدي فلسطينية وغير فلسطينية الإجابة واضحة فالضفة اشرف وأعز وأكرم". ووجه تحذيراً صريحاً بأن: "تجربة غزة حية وماثلة فاعتبروا يا أولي الألباب". وشدد القيادي البرلماني على أن "غزة نموذج لن يعود إليه الفساد مهما كلف ذلك من ثمن". وقال: "لن تعود الأجهزة الأمنية التي تنسق مع العدو لن يعود رموز الخيانة للتبوء علينا حتى لو أجرينا ألف حوار". العلاقة مع مصر وأوروبا وأكد الزهار أن علاقة حركة "حماس" مع مصر "تتصاعد نحو الأفضل كل يوم" رغم كل ما يشاهد وما يحاوله البعض من أجل تخريب العلاقة. وقال: "سياستنا واضحة نحن لا نعتبر مصر عدواً، وشعب مصر داعم لنا ولن نعبث بأمنه أو أمن أي دولة أخرى"، مؤكداً أن هذه السياسة متبعة حتى مع الدول التي قاطعت "حماس". وكشف النقاب عن أن الدول التي كان لها موقف سلبي أو قاطعت "حماس" بدأت تعمل على إعادة العلاقات سراً وعلانية. وكشف أن وفود أوروبية ومستشارين كبار بدؤوا يصلون ويلتقون ويستمعون ل "حماس" ويقرون بأن حماس رقم صعب لا يمكن تخطيه وأنها تمثل ضمير الأمة وواقع لا يمكن تجاهله. وتوقع أن يشهد الموقف الأوروبي تغيراً خلال ستة أشهر "بعد انتهاء سحابة بوش الذي تقوم سياسيته على الدموية". وشدد على أن حركة حماس "لن تتنازل ولن تحيد ولن تتراجع وأنها صاحبة المشروع المنتصر بإذن الله". خدمة المجتمع وأكد حرص "حماس" على خدمة المجتمع وتلمس احتياجات الناس، وقال: "لم نأت لنجلس على كراسي التشريعي أو الحكومة إلا لنحولها ساحة لخدمة المجتمع فها هو لأول مرة يحصل الموظف على المال الحلال والموظف الذي يقطع راتبه يستلمه بغض النظر عن انتمائه". ودعا المؤسسات الأهلية والنوادي التي يديرها منتمون لحركة "فتح" إلى العمل وفق القانون وعدم تحويل هذه المؤسسات "لأوكار للتجسس والتآمر". وقال "طالما التزموا القانون فنحن معهم وندعمهم، نعطيهم الفرصة الأخيرة، أما إذا حادوا عن ذلك لن نسمح أن تتحول هذه المؤسسات لمشاريع تهدم وتفتت المجتمع".