كشفت مصادر إماراتية مطلعة عن استياء حكام الإمارات العربية المتحدة، من الجهود السعودية لفتح قنوات اتصال بين المملكة وقطر خصوصًا ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد. وأكدت المصادر، أن السعودية أبلغت حكومة أبو ظبي بأنها بدأت في تفعيل المصالحة مع قطر والعودة إلى العلاقات الأخوية مرة أخرى حتى لا تذهب قطر بعيدًا عن فلك مجلس الأمة الخليجي. ونقلت المصادر عن بعض المسؤولين السعوديين قولهم “إنه لا يمكن تغيير سياسة الدوحة بين يوم وليلة، وإن ذلك يحتاج إلى صبر”. ونقلت المصادر عن السعوديين أيضاً “خشيتهم من انفتاح قطر على تركيا وإيران، حال تعرضها لعقوبات خليجية”. وعُلم أن ولي عهد أبو ظبي عبر عن امتعاضه من سير المباحثات السعودية – القطرية، معتبرا أن ذلك من شانه أن يجعل الدوحة أكثر تماسكا وإصرارا على مواقفها السياسية. وكان وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، قد عبر قبل أيام عن تفاؤله بحل الخلاف القائم بين دول السعودية والإماراتوالبحرين وبين دولة قطر. وقال إن “هناك موضوعا بين البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وبين دولة قطر، وهذا الموضوع نتمنى أن يحل في أقرب وقت”. وترافقت هذه التصريحات مع حديث منسوب للشيخ يوسف القرضاوي، المقيم في قطر، أكد خلاله قرب انفراج العلاقة السياسية بين الدوحة وجاراتها، وهوّن في تصريحات لوكالة رويترز من الخلاف بين قطر والسعودية، قائلاً إنه سيحل قريباً، ولم يخُض في التفاصيل. وعن سبب اختفائه عن منبر الجمعة، حيث اعتاد أن يخطب في الدوحة، بعد احتجاجات من دولة الإمارات، نفى أن يكون السبب سياسياً، وقال إنه سيعود قريباً. وكانت السعودية والإماراتوالبحرين قد أعلنت في بيان مشترك، مؤخرا، سحب سفرائها من قطر، احتجاجا على دعمها الثورات العربية وجماعات الإسلام السياسي، خصوصا جماعة الإخوان المسلمين. المصدر: الصفوة