في خبر عاجل، أعلنت السلطات الصهيونية عن مقتل 4 صهاينة على الأقل وإصابة 36 آخرين حالاتهم متنوعة بين المتوسطة والخطيرة، إثر عملية جريئة نفذها فلسطيني وسط مدينة القدسالمحتلة - يعتقد أنه من عرب 48 - وذلك عن طريق جرافة عملاقة قادها الفلسطيني واقتحم بها نهر الشارع ليدهس حافلة ويقلبها بمن فيها ويكمل طريقه ليدهس عدة سيارات أخرى، قبل أن يستشهد بإطلاق نار عن طريق أحد المارة المستعمرين. وفي خبر آخر أوردت وكالات الأنباء أن عددًا من المواطنين الفلسطينيين اقتحموا منذ قليل أيضًا معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة، وذلك باتجاه الجانب المصري، ويأتي هذا الأمر ردًا على الابتزازات والمضايقات "الوقحة" التي قام بها الأمن المصري بحق المواطنين الفلسطينيي على المعبر والتي وصلت إلى طلب الرشاوى لإدخال العالقين والتعامل بعنف امني غير مبرر مع المرضى ومضايقة السيدات وكبار السن، وتقمص الأمن المصري دور القوات الصهيونية بنفس ممارساتها مع الفلسطينيين على المعابر!! فقد نفذ فلسطيني صباح هذا اليوم عملية جريئة ضد الصهاينة بمدينة القدس باستخدام جرافة مخلفًا 4 قتلى من الصهاينة و36 مصابًا. واعترفت الشرطة الصهيونية قولها بأن العملية مدبرة قام بها شاب عربي بالقدس وليست حادثا عرضيا. وذكرت مصادر طبية صهيونية في وقت سابق أن "إسرائيليين" اثنين على الأقل من الجرحى في حالة حرجة جدا، أما حالة بقية الجرحى فهي بين متوسطة وخفيفة. وبحسب المصادر فإن منفذ الهجوم انطلق بالجرافة من مشروع حفريات ودخل إلى شارع مكتظ ودهس حافلة للركاب وقلبها، إضافة إلى قلب سيارات أخرى قبل قتله بإطلاق النيران عليه. وأكدت وسائل الإعلام العبرية أن فلسطينياً من سكان القدس شن هجوم عبر "جرافة" في شارع مكتظ في مدينة القدسالمحتلة، مبينة أنه قلب حافلة قبل أن يصدم عدة سيارات صهيونية بها عشرات الركاب. وقد قام السائق بقلب عدة سيارات وبمهاجمة صهاينة في شارع يافا حيث تجري أشغال صيانه. وأكدت مصادر عبرية استشهاد الشاب بعد تعرضه لإطلاق نار، وذكرت الإذاعة العبرية أن شخصا قفز من داخل سيارته ووجه عدة طلقات نارية لسائق الجرافة ما أدى إلى استشهاده، وذلك بعد أن تمكن من قتل أربعة صهاينة وإصابة 30 آخرين بينهم سبعة في حالة الخطر. وأعلنت الشرطة الصهيونية على الفور حالة التأهب والاستنفار في صفوف عناصرها وأغلقت شوارع مدينة القدس خاصة شارع "حيفا" الذي شهد عملية الصدم، وقالت إنها تحقق في خلفيات الحادث الجهاد تعلق وفي أول رد فعل من فصائل المقاومة الفلسطينية على العملية، استبعد قيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أن تكون لعملية القدس اليوم أي انعكاسات على التهدئة المعمول بها بين فصائل المقاومة والكيان الصهيوني في غزة. ورفض المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في تصريحات صحفية له التعليق على هذه العملية، وقال "حتى الآن لا يمكن التعليق على ما جرى في القدس حتى نعرف الدوافع الأساسية لهذه العملية، وحتى لا يمكن الحديث عن علاقة للجهاد الإسلامي بهذه العملية، ولكن إذا كان ما جرى هو رد فعل على العدوان المستمر على شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية، فإن ذلك يعتبر حقاً مشروعاً للمقاومة، وأيا كان الأمر؛ فإن المعلومات المتوفرة حتى الآن لا تخول لأحد بأن يصدر موقفاً متكاملا منها". وعما إذا كان لهذه العملية أي انعكاسات سلبية على التهدئة الموقعة مع الاحتلال في غزة، قال البطش: "لا أعتقد أن لهذه العملية أي علاقة بالتهدئة في غزة، ذلك أن العدوان الإسرائيلي مستمر على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وبالأمس فقط كانت هناك محاولة لاغتيال قيادي في سرايا القدس، ومن هنا فإن هذه العملية لو كانت ردا على هذه العمليات فإنها تعتبر حقا مشروعا للمقاومة"، على حد تعبيره. الأمن المصري "تصهين" ومن جانب آخر، أكد أهالي المرضى والعالقين على الجانب المصري من معبر رفح، وقوع تجاوزات خطيرة من بعض الضباط المصريين يوم أمس الثلاثاء، وصلت إلى حد ابتزاز المرضى وتقبل الرشاوي. وقال أهالي المرضى والعالقين في بيان لهم اليوم الأربعاء (2/7) تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه: "طلت علينا وسائل الإعلام قبل يومين بالحديث عن نية جمهورية مصر الشقيقة فتح معبر رفح يومي الثلاثاء والأربعاء أمام الحالات المرضية والعالقين في قطاع غزة، فكان بمثابة الخبر الذي أثلج قلوبنا وأعاد الأمل إلينا من جديد لرؤية أبنائنا متعافين بعد مصارعة طويلة مع المرض". وأكد البيان أن الحديث عن دخول مئات الحالات المرضية لمصر ما هو إلا مجرد وهم كبير، وأن "ما جرى هو اضطرار مرضانا للانتظار أكثر من اثني عشر ساعة أمام المعبر ولم يسمح بدخول سوى حالات محدودة". وأشار الأهالي في بيانهم إلى أن عدد المرضي المسجلين لدى وزارة الصحة الفلسطينية يبلغ 1000 مريض، من بينهم 400 حالة حرجة وهم من المصابين بأمراض السرطان والفشل الكلوي والقلب، وجميعهم بانتظار الموت إذا لم يُسمح لهم بالسفر تلتقي العلاج. وأوضحوا أن السلطات المصرية تتعامل بعقلية أمنية مع المرضى، لدرجة أنهم رفضوا السماح لمرافق أحد المرضي الذي قطعت أطرافه جميعها بالدخول معه بحجة الخوف على الأمن المصري. وقال البيان: "أما فيما يتعلق بالعالقين فان قوات الأمن المصرية تحدثت عن نيتها إدخال 350 عالق، لكنه لم يسمح سوى بدخول 50 عالق فقط"، سمح بدخولهم بمقابل. وشدد الأهالي على رفضهم أن يتم التعامل معهم كملف أمني، أو وفق مبدأ السمسرة التجارة، مطالبين بوقف هذه المهزلة، لأن موت أبنائنا أمام أعيننا أهون علينا من الذل الذي رأوه أمام البوابات المصرية المغلقة"، بحسب ما ورد في البيان. والنتيجة.. اقتحام وردًا على تلك الابتزازات قام الماوطنون الغاضبون باقتحام المعبر عنوة باتجاه الجانب المصري بعد أن يئسوا من إدخال المرضى والعالقين بشكل آدمي وذلك حسب الاتفاق بين حماس ومصر، وفور حدوث عملية الاقتحام أصدرت وزارة الداخلية الفلسطينية أمرًا للمواطنين بإخلاء المعبر فورًا والتراجع عن عملية الاقتحام حرصًا على العلاقات مع الجانب المصري..