وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على تخصيص ميزانية إضافية ب161.8 مليار دولار لرفع كفاءة قوات الاحتلال في العراق وأفغانستان، خاصة مع استمرار أعمال المقاومة في البلدين ورفض أمريكا وضع جدول زمني للانسحاب. وقد مرر مجلس النواب مشروع قانون مماثل الأسبوع الماضي، كما من المتوقع أن يوقع الرئيس الأمريكي جورج بوش هذه اللائحة لتتحول إلى قانون ساري المفعول، حيث سيمول مشروع القانون العمليات العسكرية حتى صيف 2009. ولم يحدد المشروع الذي جاء نتيجة تسوية بين الأكثرية الديمقراطية من جانب والجمهوريين والبيت الأبيض من جانب آخر موعدا لانسحاب قوات الاحتلال المنتشرة في العراق على رغم من استياء الحزب الديمقراطي من ذلك . ولكن الديمقراطيين نجحوا في أن يضمنوا بعض الإعانات الاجتماعية التي عارضتها الرئاسة كتمديد فترة إعانات البطالة 13 أسبوعا وتمكين قدامى المحاربين من دخول الجامعة. وكان الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي قد تصدوا أواخر العام الماضي لاقتراح تقدم به الديمقراطيون يربط تمويل حرب العراق بمبالغ قدرها 50 مليار دولار بجدول زمني لانسحاب جيش الاحتلال الأمريكي. ويأتي هذا الدعم بعد ارتفاع قتلى الاحتلال في العراق في يونيو الجاري إلى 29 من 19 في مايو ، وهو ما كان أقل إجمالي شهري لعدد القتلى منذ الغزو الأمريكي لهذا البلد عام 2003. وبذلك يصل إلى أكثر من 4100 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ الغزو. بينما تبنت حركة طالبان إسقاط مروحية تابعة للاحتلال في أفغانستان، في وقت تزداد فيه المقاومة ضد قوات الاحتلال وسيطرة طالبان على عدد من القرى القريبة من مدينة قندهار الجنوبية.