اندلعت خلال اليومين الماضيين معارك ومشاجرات عنيفة بين عمال مصريين وسوريين بالمملكة العربية السعودية وبالتحديد في منطقة تبوك، مخلفة أكثر من 20 إصابة متنوعة، وقد استمرت تلك المعارك حتى اليوم السبت 28-6-2008. وفي تصريح لوكالات إخبارية اكد عامل مصري أن شرارة المشاجرات بدأت بسبب اختلاف العمالة على جني خطوط الإنتاج في المزرعة الخاصة بالبطاطس؛ حيث ذكر أن توزيع جني محصول البطاطس بين العمالتين المصرية و السورية لم يكن عادلا. وقال شاهد عيان من أفراد شركة تبوك الزراعية إنه تم بذل جهود كبيرة لتلافي حدوث هذه المشاجرة لكن كثرة أعداد المتشاجرين حالت دون السيطرة على الأحداث، مشيرا إلى أنه شارك أكثر من 100 عامل من الجنسيتين في خلاف أمس الجمعة، لافتا إلى أنه إن لم تتم السيطرة على الوضع من الجهات الأمنية فإن الفتنة ستتفاقم في الأيام المقبلة. ونقلت جريدة "الوطن" السعودية عن مدير شرطة تبوك قوله إن التحقيق جار لمعرفة ملابسات هذه الحادثة، لافتا إلى أن الإصابات في مشاجرة أول من أمس تعد في واقع الأمر بسيطة وما زال بعضهم يتلقى العلاج حتى الآن، مبينا أن الجهات الأمنية ألقت القبض على المتسببين في الأحداث من الجانبين والمحرضين لهم وتم إيقافهم وإحالتهم لجهة التحقيق لإكمال الإجراءات اللازمة. وفيما تم وضع المصابين بالمستشفيات تحت الحراسة المشددة وذلك تحسبا لحدوث أي تطورات أخرى، ذكرت مصادر في الشركة أن معظم العمال الذين شاركوا في المشاجرتين أمس وأول من أمس استقدمتهم الشركة بتأشيرات مؤقتة للعمل في موسم الحصاد. ووفقا لمدير مستشفى الملك فهد بتبوك د. فيصل نفل القعيشش فإن الحالات التي ما زالت تحت الملاحظة بسبب الإصابات جراء هذه المشاجرة الجماعية في مستشفى الملك فهد 6 حالات، والتي تم استقبالها أمس الجمعة هي 12 حالة، 11 سوريا ومصري واحد.