فيما يعد رضوخًا للمطالب الصهيونية، صرح مسئول صهيوني أن مصر أكدت ل"إسرائيل" اليوم الثلاثاء أن معبر رفح الحدودي بينها وبين قطاع غزة سيظل مغلقا إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت!! وقال المسئول الذي شارك في اجتماعات جرت بمنتجع شرم الشيخ بين حسني مبارك ورئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت: "تلقينا تأكيدات بأن معبر رفح لن يفتح إلى أن تحل قضية شاليت" الأسير في غزة منذ يونيو 2006. وكان وزير الدفاع الصهيوني إيهود باراك قد شدد خلال الجلسة الحكومية هذا الأسبوع على أن معبر رفح لن يفتح إلا بموافقة "إسرائيل"!! وخلال لقائه بأولمرت قال مبارك إن مصر ملتزمة بالعمل على إطلاق سراح شاليت، مضيفا أن الأمر يحتاج مزيدا من الوقت. وفد من حماس ولم يصدر على الفور تعليق على تصريح المسئول الصهيوني من جانب حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تسيطر على غزة منذ يونيو 2007، وتوصلت عبر مصر إلى تهدئة مع الصهاينة بدأت يوم الخميس الماضي. غير أن مصدرا مطلعا في حماس قال لجريدة "القدس العربي": بحسب المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة، والقاضية برفع الحصار الصهيوني بشكل كامل عن غزة، فإن وفدا قياديا من حماس في كل من غزة ودمشق سيصل نهاية الأسبوع المقبل إلى العاصمة المصرية القاهرة؛ لإجراء مباحثات غير مباشرة مع إسرائيل ترعاها مصر؛ للاتفاق على تشغيل معبر رفح، وكذلك إتمام صفقة تبادل الأسرى. وكشف المصدر أن حماس ستبدي مرونة بخصوص ملف المعبر، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن الحركة ستصر على مطالبها السابقة بشأن صفقة إطلاق سراح شاليت. ولم يفصح المصدر عن العدد النهائي للأسرى الفلسطينيين الذين تطالب حماس بإطلاق سراحهم لإتمام صفقة التبادل، لكنه قال: سنتمسك بمطالبنا السابقة، وبالأسماء التي قدمناها. وينص اتفاق التهدئة في جانب منه على أنه في حال حدوث تقدم على صعيد مفاوضات تبادل الأسرى، سيزيد الكيان الصهيوني من كمية وأنواع السلع التي تسمح بإدخالها إلى غزة، كما سيتم فتح معبر رفح جزئيا، بمعدل مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيا على الأكثر. أما في حال حدوث اتفاق نهائي على تبادل الأسرى، فسيتم فتح معبر رفح بشكل دائم، وفق تفاهمات عام 2005، التي تتطلب وجود إشراف أوروبي على إدارة المعابر من أجل فتحها، وسيطرة إسرائيلية غير مباشرة عليه، من خلال كاميرات مراقبة، بما يؤدي عمليا للرفع الكامل للحصار.