اسواق الذهب تعاني الركود.. هذا هو حال المتعاملين مع هذه السوق الحساسة والتي بدأت التعاملات بها تشهد تراجعا واضحا بسبب ارتفاع الاسعار وان كانت المؤشرات تذهب الي تراجع الاسعار بشكل طفيف خلال الايام الماضية وعلي مدي اكثر من شهرين بنحو25 جنيها للجرام خاصة بالنسبة للعيار الاكثر شعبية وهو العيار21. وكانت اسعار الذهب قد شهدت طفرة غير مسبوقة في اوائل العام حيث كسر سعر الجرام حاجز125 جنيها ليتجاوز158 جنيها في اوائل مارس الماضي، ولكنه تراجع خلال اليومين الماضيين ليصل سعر جرام عيار21 لنحو131 جنيها. الخبراء يتوقعون انتعاش السوق مع ظهور نتائج الامتحانات رغم ان موسم الصيف كان يمتاز في السنوات السابقة بزيادة المبيعات نتيجة تزايد اعداد الزيجات. ولكن نظرا للظروف الاقتصادية التي يمر بها معظم العرسان في الوقت الراهن والارتفاع الكبير في اسعار جميع مستلزمات الحياة الزوجية اصبح الزوجات يتجهن كما يشير عبد القادر عبد الله رئيس شعبة المشغولات الذهبية والاحجار الكريمة بغرفة القاهرة الي تأجير الشبكة بدلا من شرائها, وتوفير ثمنها لشراء بعض المستلزمات الاساسية للحياة الزوجية. وقال انه رغم هذا التوجه الا ان البعض مازال يتجه الي شراء الشبكة التوينز وهي عباره عن دبلة وخاتم مرصعين بالالماس وتتراوح اسعارهما ما بين15 و100 الف جنيه والبعض الاخر يتجه لشراء دبلتين واحدة ذهب والاخري فضة. ويقول ان التراجع الحالي في اسعار الذهب يدفع البعض الي الاتجاه للبيع خشية المزيد من التراجع السعري وبالتالي انخفاض حجم وقيمة استثماراته, ونتيجة لهذا السلوك فهناك معروض كبير بالسوق ولكن حركة البيع تكاد تكون متوقفة بسبب ارتفاع الاسعار والامتحانات والدروس الخصوصية التي تلتهم غالبية مدخرات ودخول الاسرة المصرية. ويقول ان الاتجاه نحو تخفيض حجم وقيمة الشبكة رغم سلبيته علي تجارة الذهب الا ان له مردودا اجتماعيا ايجابيا.. وفي كل الاحوال نحن حريصون علي استمرار الزيجات واستقرارها, وان المبيعات ستأتي سواء من خلال السياحة العربية او هدايا النجاح بعد طول معاناة مع ماراثون الثانوية العامة.