قطع أسير أفغاني تعرض للحرمان من النوم 14 يومًا متتالية في قاعدة جوانتانامو العسكرية الأمريكية سير محاكمته، ليسأل لماذا تطلب الأمر استقدام خبير بالنوم من جامعة هارفارد ليدلي بشهادته عن آثار مثل هذه المعاملة على البشر. وقال الأسير الأفغاني محمد جواد من خلال مترجم للغة البشتو: "يحب أن يمهلوني لأتحدث عن تأثير حرماني من النوم على يد السلطات العسكرية". ووافقت المحكمة على طلب محمد أثناء الجلسة التي جاءت في أعقاب حكم المحكمة الأمريكية العليا الأسبوع الماضي قضى بأنه يحق للسجناء المئتين والسبعين في جوانتانامو الطعن في استمرار اعتقالهم أمام محاكم فيدرالية أمريكية، وأدى اليمين ليدلي بشهادته عن معاملته في السجن في شهر مايو 2004. وذكرت وكالة رويترز أن الأفغاني جواد متهم في محكمة جوانتانامو بإلقاء قنبلة يدوية على سيارة جيب عسكرية أمريكية في أحد أسواق كابول في ديسمبر عام 2002، مما أسفر عن إصابة اثنين من جنود الاحتلال الأمريكي ومترجمهما الأفغاني. وتتعرض الحكومة الأمريكية لضغوط دولية ومحلية كبيرة؛ من أجل إغلاق سجن جوانتانامو العسكري الأمريكي الذي افتتح في القاعدة البحرية بالخليج الكوبي في يناير عام 2002، والذي خُصص للمشتبه بصلتهم بما أسمته الإدارة الأمريكية "أنشطة الإرهاب" عقب احتلال أفغانستان. وقال أحد كبار المسئولين الأمريكيين بعد أن اشترط سرية هويته بسبب حساسية القضية: "أي قرار يمكن أن يتخذ على صعيد إغلاق هذا السجن من غير المحتمل أن يصدر قبل مضي الشهور التسعة الباقية، فحتى لو كان السجن من الناحية الفعلية في طريقه للإغلاق إلا أن الاعتبارات السياسية وحدها هي التي ستحكم مسألة إعلان قرار الإغلاق". المحامي العسكري يطالب بإسقاط كل التهم عن جواد وطلب محامي جواد العسكري الميجور ديفيد فراكت بالقوات الجوية إسقاط التهم على أساس أن جواد تعرض لمعاملة محظورة تنتهك القانون الأمريكي وسياسة وزارة الدفاع. ووفقًا لما ورد في الوثائق القانونية فقد قال فراكت إنه على مدى 14 يومًا في مايو 2004 كان جواد مقيدًا ونقل من زنزانة إلى أخرى 112 مرة، وهو ما يعني في المتوسط مرة كل ساعتين و50 دقيقة ولكن بمعدل أكثر تكرارًا خلال الليل لضمان أقصى قدر من حرمانه من النوم. وأكد المحامي العسكري أن سجلات السجن تشير إلى أن جواد لم يتم استجوابه خلال ذلك الوقت ولا لمدة ثلاثة أشهر بعد ذلك، بما يؤكد أن هذه الانتهاكات كانت تهدف إلى التأثير على حالته النفسية والعصبية. وأضاف أن هذه المعاملة بدأت بعد خمسة أشهر من محاولة جواد شنق نفسه في زنزانته وبعد شهرين من حظر القائد العسكري لقاعدة جوانتانامو صراحة البرنامج الذي يعامل بمقتضاه هذه المعاملة. ويواجه جواد وهو الآن في الثالثة والعشرين من عمره تهمة الشروع في القتل والتسبب في إصابات جسدية شديدة، وكان عمره 16 عامًا أو 17 حينما اعتقلته الشرطة الأفغانية وسلمته لقوات الاحتلال الأمريكية. الجنود الأمريكيون يسحلون أسيرًا أفغانيًا آخر في جوانتانامو وكان أفغاني آخر معتقل في جوانتانامو قد تعرض للسحل على أيدي الجنود الأمريكيين بسبب رفضه المثول أمام المحكمة العسكرية لمحاكمته بتهم "الإرهاب". وقالت رويترز إن "محمد كمين" وهو أحد الأفغان المعتقلين في جوانتانامو قام الجنود الأمريكيون بسحله وجره على الأرض من زنزانته وحتى مكان المحاكمة. وانضم "محمد كمين" إلى المعتقلين المقاطعين للمحاكمة أمام محكمة جرائم الحرب في جوانتانامو.