أخيرًا انتصرت إرادة اهالي دمياط، فقد أعلنت شركة "أجريوم" الكندية أمس عن نيتها وقف أعمال التشييد لمصنع الموت الذي كان من المقررإقامته في دمياط ولاقى معارضة واسعة من شعب دمياط ومنظمات المجتمع الدني نظرًا لآثاره الصحية "الكارثية"، وقد أكدت الشركة الكندية أنها قد تشطب استثمارات المصنع البالغة 280 مليون دولار. ويأتي هذا التطور بعد رفض مجلس الشعب "بالإجماع" إقامة مصنع "أجريوم" في مكانه الحالي ومطالبة الشركة باختيار مكان آخر أو عدم إقامته، وقالت أجريوم إنها تقيم الخيارات المطروحة لحل هذا الخلاف، وأنها قد تضطر لشطب استثماراتها التي كانت ستوجهها لإقامة المصنع في دمياط المصرية في الربع الثاني من العام. وعلى أثر ذلك الانتصار، خرج أهالي دمياط عن بكرة أبيهم ليلة أمس احتفالا بانتصار إرادتهم على تجار الموت والتلويث، وقد شملت الاحتفالات كافة أرجاء المدينة الساحلية التي لم ينم فيها أحد ليلة أمس، وأطلق عشرات المواطنين البالونات والألعاب النارية في الهواء ابتهاجًا برحيل "أجريوم"، وانطلقت مسيرات حاشدة في شارع النيل وميدان الساعة والسوق العمومية. ووجه أهالي دمياط أثناء احتفالاتهم الشكر لكل قوى المعارضة ومنظمات المجتمع المدني ونواب الشعب الذين وقفوا بجوارهم ورفضوا السماح بإقامة مصنع "أجريوم" حتى تكللت جهودهم بالنجاح.