كشف استطلاع رأي صهيوني فلسطيني مشترك عن رفض أغلبية الصهاينة التهدئة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإعادة الجولان المحتل لسوريا. وحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد ترومان للسلام في الجامعة العبرية والمركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله، فإن 50% من الصهاينة يعارضون فكرة التهدئة مع حماس ووقف متبادل للنار ورفع الحصار، مقابل 47% يؤيدون ذلك. وترتفع معارضة الصهاينة للتهدئة إذا لم تشمل عودة الجندي الأسير جلعاد شاليط إلى نسبة 68%، في حين تبلغ نسبة الفلسطينيين المؤيدين للتهدئة 78% لكنها تنخفض بشكل حاد إلى 20% فقط إذا استثنت الضفة الغربية أو لم تشمل فتحا فوريا لمعبر رفح. ويشير الاستطلاع لتزايد معارضة الصهاينة لإعادة الجولان المحتل لسوريا حيث أكد 67% ذلك مقابل 56% منهم قبل ثلاثة شهور، ويبين أنه حتى لو التزمت سوريا بقطع علاقاتها مع إيران وحزب الله وحماس فإن نسبة الصهاينة المؤيدين لإعادة الجولان تبقى 27% فقط. ويشير الاستطلاع إلى انخفاض كبير في نسبة الصهاينة المؤيدين لتقديم "تنازلات" للفلسطينيين على أساس مقترحات الرئيس السابق بيل كلينتون من 64% مطلع العام إلى 49%. في المقابل بقيت نسبة الفلسطينيين المؤيدين للمقترحات المذكورة على حالها 46%، وفضل 58% منهم تسوية الدولتين و27% منهم فقط أيدوا حل الدولة الواحدة للشعبين. يذكر أن الاستطلاع تم بواسطة الهاتف وشمل 1006 مستجوبين من الكيان الصهيوني في المدة بين 27 مايو/ أيار و7 يونيو/ حزيران الجاري بدعم من صندوقي فورد في القاهرة وإدناورد في القدسورام الله. كما شمل الاستطلاع 1270 فلسطينيا في الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس تمت مقابلتهم وجها لوجه. وبحسب الاستطلاع يرى 24% من الصهاينة أن المسار التفاوضي الفلسطيني ينبغي أن يكون المسار المفضل و20% أيدوا المبادرة السعودية و12% المسار السوري، بينما قال 32% منهم إن المسارات المذكورة كلها ينبغي أن لا تكون مفضلة، في حين رأى 2% عكس ذلك. ويعارض 57% من الصهاينة المبادرة العربية للسلام ويؤيدها 39% بما يطابق نتائج استطلاع سابق جرى في مارس/ آذار الماضي، بينما يؤيدها 67% من الفلسطينيين. ويعتقد 64% من الإسرائيليين أن رئيس حكومتهم إيهود أولمرت غير جدير بمواصلة المفاوضات طالما يخضع للتحقيق في فضائح الرشى، مقابل 32% رأوا نقيض ذلك. ويرى 55% من الصهاينة أن اللقاءات بين أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس غير مجدية وينبغي وقفها، مقابل 36% يدعمون استمرارها. أما في الجانب الفلسطيني فيطالب 68% منهم بوقفها مقابل 27% يؤيدونها. ويؤيد 47% من الصهاينة التفاوض مع حركة حماس إذا لزم الأمر وصولا لتسوية مع الشعب الفلسطيني مقابل معارضة 51% منهم، ويؤيد 62% منهم التفاوض مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية مقابل معارضة 35% منهم. ويعارض 52% من الصهاينة إطلاق النائب الأسير مروان البرغوثي ومفاوضته إذا اقتضى تحقيق التسوية ذلك، مقابل 43% يؤيدون. ويرى 69% من الصهاينة و66% من الفلسطينيين أن الاحتمال بإقامة دولة فلسطينية في غضون السنوات الخمس القادمة ضئيل حتى الصفر.