تسبب ثوارن بركان "جبل كيلود" شمالي جزيرة جاواة بإندونيسيا، الجمعة، في مصرع شخصين وإجبار 100 ألف على الفرار من المنطقة وأعلنت وكالة إدارة الكوارث الإندونيسية ان الاثنين قتلا بانهيار جانب من مبني، بعدما بدأ البركان في نفث الرماد والحصى منذ يومين، ورفعت حالة التأهب من انفجاره إلى أعلى الدرجات، كما أمرت السلطات بإجلاء السكان من دائرة قطرها 10 كيلومترات حول الجبل، استدعيت قوات الجيش للمساعدة في عمليات الإخلاء. من جهتها، رجحت وكالة علم البراكين الحكومية استمرار ثوران البركان، الذي غطى رماده مساحة واسعة من المنطقة وأدى لإلغاء رحلات الطيران بأربعة مطارات مجاورة، في سورابايا ويوجياكارتا وسولو. وأظهرت مقاطع فيدو الدخان الأسود الكثيف يتصاعد من جبل كيلود وهو يمطر المناطق المحيطة به بالرماد الساخن والحصى، حيث نفث سحابة ضخمة من الرماد والرمال لارتفاع 17 كيلومتر. كما شوهدت سحابة الرماد البركاني من على بعد تسعة كيلومترات إلى الغرب وقال سوتوبو ناجوروهو المتحدث باسم وكالة إدارة الكوارث الوطنية:" لقد ثار البركان في الساعة 10:50 مساء ولا يزال ثائرا حتى هذه اللحظة". وأضاف:" الآلاف من الناس يبحثون عن ملجأ في مناطق أكثر أمنا ويجري إجلاء من السكان". ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات، مشيرًا إلى وجود نحو 200 ألف شخص يعيشون داخل المنطقة المحظورة. وتابع المتحدث: "لا تزال المناطق إلى الغرب من جبل كيلود، بما في ذلك وسط جاوة ويوجياكارتا وسيلاكاب وماجيلانج تتعرض لسحب الرماد البركاني لأن الليلة الماضية شهدت أكبر ثورة". وقالت الوكالة الوطنية لمواجهة الكوارث في وقت لاحق إن السحابة بدأت تتفرق وأن ثورة البركان توقفت. وأوضح نوجروهو أن الوكالة تحاول التحقق من تقارير عن مقتل شخصين، مضيفا: "لا توجد لدينا بيانات عن عدد حالات الإجلاء لكن يمكن القول إن 200 ألف شخص تضرروا، تلقينا تقارير عن سقوط قتلى لم نتحقق منها بعد". ويقع البركان على بعد 140 كيلومترا إلى الجنوب من مدينة سورابايا، ثاني أكبر مدينة في إندونيسيا، حسب ما ذكرت وكالة "رويترز". وأسفر ثوران البركان عام 1990 عن مصرع أكثر من 30 شخصا وإصابة المئات بجرا