تتواصل عمليات إجلاء الآلاف من الناس من منازلهم في إندونيسيا أثر ثورة بركان في جزيرة جاوا الشرقية. وانتشر نثار رماد والحصى من بركان "جبل كيلود" على مساحة واسعة في الجزيرة، بما فيها مدينة سورابايا التي تبعد نحو 130 كيلومترا عن موقع البركان. وأفادت تقارير أن بعض المدن قد غطيت بطبقة من الرماد يصل سمكها الى 4 سنتمترات. كما اجبرت ثلاثة مطارات كبيرة في سورابايا وسولو ويوغياكارتا على وقف خدماتها بسبب محدودية الرؤية. وثمة مخاوف من أن يتسبب حطام الأحجار المنبعث من البركان بأضرار في محركات الطائرات. إنذار وقد أعلن المسؤولون الإندنوسيون حالة الإنذار قبل ساعة من ثوران البركان، داعين نحو 200 ألف شخص ممن يعيشون في 36 قرية في محيط 10 كيلومترات حول منطقة البركان إلى اخلاء مناطقهم. نفث البركان الرماد والحصى إلى مسافة نحو 200 كيلومترا. على الرغم من أنه ليس واضحا حتى الآن هل أخلى كل السكان المعنيين مناطقهم. وحاول بعض النازحين العودة إلى منازلهم الجمعة لجمع بعض الملابس أو مقتنياتهم الثمينة، بيد أنهم أجبروا على العودة أدراجهم بسبب تواصل تدفق الرماد والصخور من البركان، حسب تقرير لوكالة فرانس برس. وقال المتحدث باسم وكالة معالجة الكوارث الوطنية سوتوبو بورو نوغروهو لبي بي سي إن البركان نفث الرماد والحصى إلى مسافة نحو 200 كيلومترا. وأفادت تقارير بانهيار سقوف بعض المنازل بسبب الحصى المتساقط عليها. وأفادت مراسلة بي بي سي في جاكارتا أليس بوديساتريجو بأن أقرب مدينة إلى البركان، كيديري، بدت رمادية وبيضاء تماما. وتضيف مراسلتنا أن الغبار الكثيف الناجم عن البركان جعل من الصعب على المشاة أو السيارات السير في الشوارع، وتقول السلطات إن السكان تطوعوا لكنس وتنظيف الشوارع. تصدعات دعت السلطات نحو 200 ألف شخص إلى اخلاء مناطقهم. وظل بركان "جبل كيلود"، ويبلغ ارتفاعة 1731 مترا، يمور ويصدر أصواتا لأسابيع عدة قبل أن يثور في الساعة 21:50 بالتوقيت المحلي (16:50 بتوقيت غرينتش) الخميس. على أن رئيس هيئة البراكين والجيولوجيا الإندونيسية هيندراستو قال إن ثورة البركان تخمد تدريجيا. وقد قتل العشرات من آخر ثورة للبركان عام 1990، أما أقوى ثوران له فحدث عام 1919 وقتل فيه نحو 5 آلاف شخص. وتقع إندونيسيا على سلسلة من خطوط التصدعات الجيولوجية مما يجعلها عرضة للهزات الأرضية وثورات البراكين. وتضم البلاد نحو 130 بركانا نشطا. وقد ثار في وقت سابق هذا العام بركان جبل سينابونغ في جزيرة سومطرة، ما أسفر عن مقتل 14 شخصا.