أصدر قاضي محكمة أمن الدولة في الأردن الخميس 21-9-2006 عقوبة الإعدام بحق عراقية متهمة في قضية تفجير فنادق في عمان التي أوقعت أكثر من ستين قتيلا في نوفمبر الماضي، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس داخل قاعة المحكمة. وقال القاضي "قررنا إصدار حكم الإعدام شنقا حتى الموت بحق ساجدة الريشاوي عن تهمتي المؤامرة بقصد القيام بأعمال مسلحة وحيازة مواد مفرقعة بدون ترخيص قانوني بقصد استخدامها على وجه غير مشروع"، ولم يصدر أي رد فعل عن المتهمة التي كانت ترتدي ملابس السجن الزرقاء وحجاب أسود عند تلاوة قرار الحكم من قبل قاضي المحكمة.
وتعد ساجدة الريشاوي هي المتهمة الوحيدة من ثمانية متهمين مثلت أمام المحكمة لدورها بالهجمات ضد ثلاث فنادق في عمان في التاسع عشر من نوفمبر الماضي.
كما أصدرت المحكمة أحكاما بالإعدام شنقا حتى الموت غيابيا على ستة من المتهمين الفارين، والمتهمون الستة هم خمسة عراقيين وهم عثمان إسماعيل الدليمي وهيام خالد حسن ووليد خالد حسن ونهاد فواز الريشاوي وكريم جاسم الفهداوي, وأردني يدعى مازن محمد شحادة.
وكان مدعي عام محكمة أمن الدولة في الأردن طلب في التاسع من يوليو الماضي إنزال عقوبة الإعدام بحق المتهمين في القضية وعددهم ثمانية سبعة منهم يحاكمون غيابيا أبرزهم زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي الذي استشهد في غارة أمريكية في العراق في يونيو الماضي.
وكان تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بزعامة الزرقاوي أعلن مسؤوليته عن الاعتداءات، واسقط قاضي المحكمة التهم الموجهة إلى الزرقاوي بعد الحصول على "أدلة تؤكد استشهاده في العراق".
وكانت نيابة أمن الدولة وافقت في وقت سابق على "إسقاط دعوى الحق العام" عن المنفذين الثلاثة الذين شاركوا بتفجير الفنادق في عمان وهم علي حسن الشمري زوج ساجدة, وصفاء محمد علي ورواد جاسم عبد وجميعهم عراقيون بسبب موتهم.
وكانت ساجدة الريشاوي والثلاثة الآخرين الذين نفذوا التفجيرات في ثلاثة فنادق أردنية "راديسون ساس" و"غراند حياة" و"دايز ان" دخلوا إلى الأردن بجوازات سفر مزورة قبل تنفيذ العملية بأربعة أيام.