ألقت قوات الحرس الرئاسى الموريتانى المعروفة باسم (بازب) القبض على عشرات من الشباب والناشطين السياسيين الرافضين لزيارة الوفد المصرى لموريتانيا الذى يترأسه الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة فى حكومة الانقلاب . وجاء إلقاء القبض على الناشطين السياسيين بعد أن تمكنوا من تجاوز الإجراءات الأمنية المشددة والتفتيش الدقيق الذى تقوم به قوات الحرس الجمهورى التى تقوم بحراسة قصر المؤتمرات الذى يستضيف الحفل الافتتاحى بالاحتفال بالذكرى الخمسين لإفتتاح المركز الثقافى المصرى بنواكشوط وقاموا بخلع قمصانهم لتظهر تيشيرتات يرتدونها عليها شعار رابعة وقاموا برفع أيديهم به وهتفوا "إرحل" و "يسقط يسقط حكم العسكر". وقد توقف عرب عن إلقاء كلمته حتى تمكنت قوات الحرس الجمهورى من القبض على المتواجدين بالقاعة ممن قاموا بتلك الأفعال وفى مقدمتهم المدون فارس الدين السنهوري , محمد ولد لبات , احمد ولد يحظيه
الجدير بالذكر أن زيارة الوفد الثقافى المصرى والذى غاب عنه المخرج خالد يوسف عضو لجنة الخمسين قد أحدثت جدلاً فى الأوساط الثقافية الموريتانية وسط دعوات من قبل البعض برفض الزيارة والتى تقدمتها "مبادرة الطلاب للمبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة" فقد كتب الإعلامى الموريتانى عزو دين قبل ساعات من وصول الوفد المصرى أنه يرحب بزيارة خالد يوسف إلى موريتانيا فعندما يفاضل بين السياسة والثقافة فالرجل جاء في مهمة ثقافية ولاتحسبوها سياسية أرحب بالرجل بكل لغات اهل الأرض وبالوفد المراقف له هناك من يسارع الظلام ولم ينجح بعد
وقال الصحفى محمد عبد الله لحبيب أن "القتلة قتلة. لو كانوا ضيوفا فهم ضيوف قتلة، وإذا كانوا مخرجين فهم مخرجون قتلة، وإذا كانوا شخصيات فهم شخصيات قتلة، وإذا حاضروا فقد حاضر قتلة، وإذا دربوا فقد درب قتلة، وإذا أكلوا فقد أكل قتلة. إذا ناموا إذا استيقظوا إذا ضحكوا.... هم قتلة. لا يمكن أن تكون قاتلا في الصين حمامة وديعة في نواكشوط، ولا يصح أن تكون قاتلا في النعمة وداعية سلام وثقافة وفن في سنغافورة. خالد يوسف شريك في قتل آلاف المصريين سنقولها إذا استضفتموه، وإذا جالستموه، وإذا حاضر لكم، وإذا دربكم، وإذا عانقتموه، هو قاتل سنقولها. لا مرحبا به ولا أهلا." وأضاف لحبيب "ادفنوا أنفسكم في الرمل لتقنعوها أنكم تستقبلون خالد يوسف الفنان وليس القاتل، ولكنم لا تستطيعون أن تزعموا أمام أحد أنكم لا تستضيفون قاتلا، شريكا في القتل...لا يمكنكم أن تصدقوا أنفسكم.تثاقفوا دافعوا عن المركز الثقافي المصري وهو على الرأس والعين، دافعوا عن قيم الضيافة الشنقيطية الأصيلة وهي في سويداء القلوب...دافعوا عن تاريخ مصر وهو أوسمة على الصدور... تذرعوا بمكانة المصريين وهي قربة عند الله...لكنكم لن تجعلوا من يوسف غير قاتل... إنه قاتل لا مرحبا.. ليس أهلا لأن يفرح ولا أن يفرح به."