نجت مجموعة من مجاهدي "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، من قصف جوي صهيوني استهدفهم فجر اليوم السبت (14/6)، شرق بيت حانون (شمالي قطاع غزة). وأكدت مصادر محلية لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، نجاة مجموعة من المرابطين بعد استهدافها من قبل طائرات الاحتلال الصهيونية بصاروخين على الأقل. وفي غضون ذلك؛ ادعى جيش الاحتلال الصهيوني أنه استهدف مجموعة مقاومة رصدها قرب "السياج الأمني" المحيط بمنطقة بيت حانون في شمالي قطاع غزة. من ناحية أخرى لا زالت الانقسامات والصدمات تتوالى على الحكومة الصهيونية المتخبطة ما بين عمل هدنة مع حماس أو هجوم شامل عليها، فقد حمّل وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك حكومة الاحتلال برئاسة إيهود أولمرت، المسؤولية عن عدم التوصل إلى تهدئة مع حركة "حماس" في قطاع غزة بسبب عجز حكومته عن اتخاذ القرارات. وقال باراك الجمعة (13/6)، في تصريحات أمام عدد من ناشطي حزب العمل الصهيوني المنتمي إليه ؛ "إنه لو لم تكن الحكومة الحالية تقوم بمهامها في ظل الانتخابات التمهيدية لحزب "كاديما"؛ لكان قد صدر قرار بالتوصل إلى تهدئة مع حركة حماس منذ زمن". وأضاف باراك، أنّ الحكومة الحالية غير قادرة على اتخاذ قرارات مقابل حركة حماس وسورية ولبنان وإيران أو الولاياتالمتحدة، وأنّ كافة المناقشات التي تجري في المجلس الأمني المصغر موجهة لوسائل الإعلام ليس إلاّ"، وفق تأكيده. في المقابل؛ وجّه عناصر من حزب أولمرت "كاديما" انتقادات حادة لباراك، ووصفوا أقواله ب"الوقحة"، خاصة وأنه هو نفسه من تسبب بالتوجه نحو انتخابات تمهيدية في "كاديما"، حسب رأيهم. وكان أولمرت قد وافق خلال الأسبوع الحالي على طلب عضوي البرلمان الصهيوني، تساحي هنغبي وإيلي أفلالو، بالبدء بإجراءات تقديم موعد الانتخابات التمهيدية في داخل "كاديما". كما صرح باراك أنه لن يكون هناك بدّ من شن عملية عدوانية واسعة على قطاع غزة، "إلاّ أنّ القيادة المسؤولة يجب أن تعطي فرصة للتهدئة"، على