ذكرت صحيفة "هآرتس" أن الكيان الصهيوني يرغب في شراء أربع سفن حربية صغيرة نسبيا (فرقاطات)، من أجل حماية منشآت الغاز في البحر المتوسط، موضحة أن كلفة كل سفينة تصل إلى حوالي 100 مليون دولار. وأضافت الصحيفة على الرغم من الاتصالات مع ألمانيا بخصوص الصفقة، لم يبلور حتى الآن الاتفاق ، ولا تزال المؤسسة الأمنية الصهيونية تدرس اقتراحات أخرى، من بينها كوريا الجنوبية، إيطالياوالولاياتالمتحدة.
ويدير وزير الجيش الصهيوني "موشيه يعلون" اتصالات متقدمة مع ألمانيا لشراء السفن، حيث مولت ألمانيا في السابق حوالي ثلث تكلفة ست غواصات دولفين أنتجتها لصالح الكيان الصهيوني، واستلم الكيان حتى الآن أربعة منها.
ونقل "عاموس هرئيل" المحلل والكاتب العسكري في الصحيفة عن مصدر عسكري قوله: إن "الاتجاه هو لشراء فرقاطات، أكثر صغرا وأرخص ثمناً من سفن الصواريخ، حيث أن كلفة كل سفينة صواريخ جديدة تصل إلى حوالي أربعة مليارات دولار، مقابل ذلك، سفن الدوريات الخفيفة ك "دبورا" صغيرة جدا للمهمة، لأنها غير قادرة على حمل أوزان كبيرة من منظومات الحماية".
وأضاف المصدر: أن "الكيان الصهيوني يدرس الآن سلسلة اقتراحات تبلغ أسعارها بين 100 إلى 200 مليون دولار للسفينة، والاتجاه هو لشراء سفن بسعر 100 مليون دولار لكل واحدة فقط وإتمام الصفقة بكلفة تبلغ حوالي نصف مليار دولار، وبرنامج الحماية يتضمن أيضا تشغيل طائرات من دون طيار ووسائل مراقبة إضافية".
ويتابع هرئيل: "في سلاح البحرية الصهيوني ومجلس الأمن القومي جرت ورشة "أركانية" استمرت سنة ونصف، لدراسة سبل حماية مناسبة "للمياه الاقتصادية الصهيونية" في البحر المتوسط، وبشكل خاص على منشآت الغاز، إلى جانب الدوريات المتواصلة في المنطقة الواسعة المنتشرة فيها منشآت الغاز التي تم اكتشافها.
وحسب المحلل، مطلوب أيضا حماية موضعية للآبار نفسها، حيث توجد على الآبار شركات حماية خاصة، لكن المسؤولية العامة هي للجيش ، ومن اجل ذلك مطلوب سفينة يمكنها أن تحمل أيضا منظومة الدفاع الصاروخي "باراك 8"، الموجودة في مراحل الإنتاج المتقدمة، كمشروع مشترك للصناعات الجوية وشركة رفائيل للصناعات العسكرية.
يشار إلى أن الكيان الصهيوني كان يتزود بالسفن من هذا النوع من إنتاج شركة لوكهيد مارتن الأمريكية في إطار مشروع الدعم الأمريكي للكيان ولكن المفاوضات بهذا الشأن توقفت في أعقاب تقليص المشروع بسبب الضائقة الاقتصادية التي تمر بها الولاياتالمتحدةالأمريكية.
وتأتي صفقة شراء هذه السفن كجزء من عملية التطوير وفق الخطة متعددة الأعوام التي يتبنها الجيش الصهيوني وفي إطار عملية تجديد القطع البحرية الصهيونية حيث وصلت سفن "ساعر5" التي تخدم في الجيش منذ عشرين عام إلى أواسط عمرها.