دافع رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير يوم الجمعة عن مساندته لقرار الرئيس الأمريكي جورج بوش الخاص بغزو العراق والإطاحة بنظام حكم الرئيس العراقي صدام حسين، وقال إن بوش كان "حسن النية" في هذه الخطوة. وفي مقابلة مع محطة تليفزيون "إن بي سي" سُؤل بلير عما إذا كان يعتقد الآن أن بوش خدعه بشأن الأسباب الحقيقية وراء احتلال العراق؛ فأجاب بلير: "لا أعتقد أنه خدعني، ولكن القرار الخاص بدخول حرب العراق كان صعبًا بكل تأكيد، وأثار موجة من الجدل واسعة النطاق". وأضاف رئيس وزراء بريطانيا السابق: "قراري بالوقوف مع أمريكا في حرب العراق كان هو الآخر قرارًا صعبًا". وأردف توني بلير: "لكنني أقول إنني اجتهدت مع الرئيس بوش على طول الطريق خلال تلك الفترة، وبغض النظر عن اتفاق أو اختلاف البعض بشأن صحة قرار الحرب، فلا يساورني الشك في أن قرار الرئيس الأمريكي لخوض الحرب كان بحسن نية". اتهامات مكليلان تثير جدلاً كبيرًا حول حرب العراق ويكافح البيت الأبيض هذا الأسبوع للرد على الاتهامات الخطيرة التي وجهها الناطق السابق سكوت ماكليلان، وقال فيها إن إدارة بوش نفذت حملة دعاية مضللة، وتجاهلت حقائق أساسية لتمرير حرب العراق أمام الرأي العام الأمريكي. وقال بلير: "لقد اعتقدنا في ذلك الوقت وما زلنا نرى أن صدام حسين كان تهديدًا لا بد من التعامل معه، والآن وبعد أن ابتعدت عن رئاسة الوزراء وعندما أرى الأوضاع أقول إن المنطقة ما كانت ستصبح أكثر أمنًا مما هي عليه الآن لو ظل صدام يحكم هو وأبناؤه". وحمّل بلير إيران وتنظيم القاعدة المسئولية عن التوتر في المنطقة، وقال إن الجماعات المسلحة المرتبطة بهما هي التي تجعل الأمر صعبًا في العراق، على حد زعمه. جدير بالذكر أن جماعات الدفاع عن حقوق الإنسان تؤكد أن الإدارة الأمريكية، وبمعاونة حليفها المخلص توني بلير ارتكبت واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية في التاريخ؛ بالإقدام على غزو العراق واحتلاله عسكريًا، وارتكاب المذابح ضد المدنيين الأبرياء، والعبث باستقرار منطقة الشرق الأوسط في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ المنطقة.