أظهرت إحصائية رسمية ارتفاع ملحوظ في معدلات الزواج خلال عام 2007 مقارنة بالأعوام الماضية، إضافة لانخفاض واضح في حالات الطلاق، حيث سجل خلاله حالات زواج تزيد عن عام 2006 ب (1277) حالة. وأوضح الدكتور حسن الجوجو رئيس محكمة الاستئناف العليا الشرعية أن عام 2007 المنصرم قد شهد أعلى معدل في أعداد حالات الزواج على مدار سبع سنوات، وانخفاض في حالات الطلاق رغم الظروف الاقتصادية المتردية التي يمر بها قطاع غزة المحاصر منذ 11 شهراً. وقال الجوجو في تصريحات صحفية نشرت الخميس 29/05/2008م :" لقد تبين في إحصائية أعدتها المحكمة لأعداد حالات الزواج والطلاق من عام 2000-2007 في محافظات قطاع غزة أن عدد حالات الزواج بلغت (13148 حالة) العام المنصرم، أي أنها تزيد بنحو (1277 حالة) عن عام 2006". وأرجع الجوجو السبب في ارتفاع معدلات الزواج رغم الحصار إلى زيادة التكافل الاجتماعي، ومراعاة أولياء الأمور للظروف الاقتصادية التي يمر بها الشباب المقبل على الزوج من حيث التقليل في متطلبات الزواج، مشيراً إلى أن نسبة المهور لم تختلف عن بقية السنوات الماضية التي شهدت تحسناً في الأوضاع الاقتصادية. كما أظهرت الإحصائية أن عدد حالات الطلاق عام 2007 انخفضت ب(51 حالة) عن عام 2006 الذي شهد (1569 حالة طلاق)، لافتاً إلى أن عام 2005 شهد أعلى معدلات الطلاق حيث بلغت (1738 حالة). وعزا الجوجو انخفاض نسبة الطلاق في قطاع غزة عام 2007 إلى دور رجال الإصلاح التابعين لرابطة علماء فلسطين الذين يقومون بدور ايجابي في المصالحة بين الزوجين المتخاصمين، وكذلك إلى التشديد من قبل الجهات الأمنية في الدفاع عن المرأة، وإنصاف حقوقها. وأشار إلى أن العام الحالي 2008 يشهد هو الآخر ارتفاعاً في حالات الزواج وتناقصاً تدريجياً في أعداد الطلاق، حيث وصلت حالات الزواج إلى (700 حالة) كإحصائية أولية، بينما تنخفض نسبة الطلاق من شهر إلى آخر، داعياً في ذات الوقت المؤسسات الأهلية لمساعدة الشباب على تسيير أمور الزواج وأولياء الأمور إلى تقليل المهور ومتطلبات الزواج