اعلموا أن المجندين محرومون من الإجازة منذ أكثر من شهرين ومتعبون ومنهكون، والداخلية تجبرهم على تعاطى منشطات مضرة وعقاقير تثير الأعصاب وتجعلهم أقرب إلى العنف، وتزيد من جرأتهم فى التعامل الخشن. المجندون يخرجون لمواجهة التظاهرات فى سرايا، وكل سرية تتكون من 100 جندى، منهم 3 مجندين فقط من يحملون السلاح الآلى و3 لضرب الغاز و3 للقبض والاعتقال، ولا تمر مأمورية إلا ويهرب عدد من المجندين بمجرد خروجهم إلى الشوارع. المجندون مسجنون فى المعسكرات ولا يصرح بإجازات إلا لأصحاب الوساطات، ومعلومات مؤكدة بأن عدد المجندين الهاربين من تجنيد الداخلية تخطى عشرة آلاف مجند من أصل 180 ألف مجند، ولا يمر يوم دون هروب، وقد شهد معسكر العكريشة بكفر الزيات هروبا جماعيا لأكثر من 40 مجندا يوم 6 أكتوبر، والداخلية تخشى السماح لهم بإجازات خشية أن لا يعودوا، وهم درعها الواقى، فكل الضباط يختبئون خلف المجندين ويلقون بهم فى مواجهة الحشود. أولا: يجب أن يدرك ثوار الثورة الآتية أن عمليات هروب جماعى للمجندين سوف تحدث فى حالة استمرار الكر والفر وعدم ترك الداخلية تستريح فى نهاية اليوم، والآلاف من المجندين ينتظرون لحظةً تنذر بأن الأوضاع تتدهور ليختفوا ويتركوا الضباط لمواجهة مصيرهم، وعند هذه اللحظة سيختفى الضباط، ولن يجد الجيش أمامه إلا خيارين؛ أن يواجه شعبا أقسم أن لا يتراجع، أو يصبح قادة الانقلاب أسرى فى وطن لن يغفر للقاتل جريمته.. قدموا الدعوات للمجندين بالهروب عبر مكبرات صوت، وواجهوا بقوة، واثبتوا فوالله إنى أراهم وأرى فيهم الخوف، وأعلم أن الأثرياء وأصحاب النفوذ من الضباط هم أول من سيهرب، ولكن هيهات. أدعو قادة التحالف إلى تحضير كشوف بأسماء المطلوبين من العسكر ومن الشرطة ومن الإعلام ومن رجال الأعمال ومن كل من ساهم ولو بشطر كلمة فى التحريض على جريمة الإبادة الجماعية التى جرت لإخواننا وفلذات أكبادنا وأحباب قلوبنا شهداء ثورة الشرعية فى الحرس والمنصة ورمسيس الأولى والثانية وغيرها من المواقع والمجازر.. آن الآوان يا شعب مصر أن تسكت آلة القتل التى تحصد أرواح الشباب بلا رحمة، انتهى الوقت وغدا سنثأر لكل قتيل ولكل من أحرق حيا ومصابا ولكل أخت تحرشوا بها فى المعتقلات غدا وبعد غدا وكل يوم ولا تراجع. عميد شرطة فى رسالة إلى قادة التحالف وتنسيقيات المظاهرات