قالت الإذاعة العبرية إن حكومة الكيان الصهيوني على استعداد للتوصل إلى صفقة مع حزب الله، من أجل استعادة الجنديين المختطفين لدى الحزب منذ عامين، مقابل الإفراج عن خمسة معتقلين لبنانيين بينهم سمير القنطار أقدم الأسرى اللبنانيين في السجون الصهيونية. وأضافت الإذاعة العبرية أن الكيان الصهيوني على استعداد للإفراج عن خمسة أسرى لبنانيين، وتسليم جثث عشرة شهداء من حزب الله اللبناني، مقابل تسليمها الجنديين الصهيونيين، مشيرة إلى أن من بين الأسرى اللبنانيين -الذين ستشملهم صفقة التبادل- سمير القنطار الذي حكم عام 1980 بالسجن 542 عاما بعد إدانته بقتل مغتصب صهيوني وابنته، إضافة إلى شرطي صهيوني عام 1979، شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948. ومقابل ذلك، يطالب الاحتلال باستعادة جندييه اللذين أسرهما حزب الله في 12 يوليو 2006 في عملية أسفرت أيضا عن مقتل ثمانية جنود صهاينة. ونقل عن مسؤول صهيوني رفض الكشف عن هويته أن حزب الله عدل عن المطالبة بالإفراج عن أسرى فلسطينيين، في حين وافق الكيان الصهيوني على الإفراج عن سمير القنطار، قبل الحصول على "معلومات ملموسة" حول مصير الطيار الصهيوني رون أراد الذي أسر عام 1986 في لبنان. كما ذكرت مصادر سياسية لبنانية أن المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها الأممالمتحدة بين الاحتلال وحزب الله، بشأن تبادل الأسرى حققت تقدماً كبيراً بعد أن أجرى الوسيط الألماني محادثات مع مسؤولين في حزب الله في بيروت الأسبوع الماضي. وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أكد في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الثامنة لتحرير الجنوب اللبناني من القوات الصهيونية عام 2000، أن تحرير الأسرى في السجون الصهيونية سيكون "قريبا جدا" بمن فيهم سمير القنطار. وذلك ضمن احتفال حاشد أقيم تحت شعار "عيد المقاومة والتحرير".