تحاول سلطات الاحتلال الصهيوني فرض جدار من السرية والعزلة على الجرثومة التي اكتشفت في سجن الرملة الصهيوني وأدت إلى إصابة عدد كبير من الأسرى بفيروس خطير وطبقًا لما جاء في موقع المركز الفلسطيني للإعلام، فقد قام محاميًا من الناشطين الفلسطينيين بزيارة مستشفى الرملة قبل يومين، وقال: "إن نتيجة الضجة الكبيرة في وسائل الإعلام حول هذا الفيروس، كونه فيروساً معدياً وخطيراً، فإن مدير المستشفى قال له بعد إصراره على الالتقاء بالأسيرين المصابين بهذا الفيروس "إن هذا المرض غير معدٍ، وإنه يمكن لأي أحد الالتقاء بهما، وإن السجانين والضباط في المستشفى يدخلون إلى مكان حجر الأسيرين المصابين". وأوضح مدير المستشفى للمحامي بأن هذا المرض ينتقل للغير إذا كان هناك جروح في الجسم أو كان الإنسان لا يوجد لديه مناعة في الجسم، إلا أن مدير المستشفى أخبر المحامي بأنه لا يفضل أن تتم زيارة الأسيرين، وأن يتم الكلام معهما من خلف الباب، وقال المحامي: "إن هذا يبين التناقض في كلام مدير المستشفى". وبعد انتظار طويل للمحامي للتنسيق لزيارة الأسيرين المصابين، أخبره الضابط بأن الأسيرين يرفضا الزيارة، ويطلبان من المحامي أن يتحدث مع الأسير أكرم سلامة، وهو الأسير الذي يعتني ويهتم بهما. وأوضح الأسير سلامة للمحامي بأن الأسيرين المصابين يعانيان من وضع خطير جداً، وأنه هو وحده من يعتني بهما، فالإدارة والسجانون لا يدخلون إلى غرفتهما، وأنه عندما يدخل عندهما يغطي جسمه بالكامل، ويلبس ملابس واقية تلبس لمرة واحدة، ثم يستخدم مادة معقمة على يديه ووجهه. وأضاف أن زيارة الأسيرين المصابين خطر كبير على الأسرى الآخرين، وأن احتمالية إصابة احدهم بالعدوى كبير جداً، في ظل عدم تقديم العلاج اللازم لهما من قبل إدارة المستشفى. وفي ذات السياق، التقى المحامي بالأسير ناهض فرج جاد الله الأقرع من مخيم الأمعري برام الله، وقد أفاد الأسير بأن وضع المستشفى بشكل عام سيئ للغاية، وأن الأسرى متخوفون جداً من الفيروس المنتشر بينهم. وأضاف أن طبيب المستشفى أخبره أنه يعاني من فيروس في عظم قدمه اليسرى، كما عبر الأسير الأقرع عن استيائه الشديد من الإهمال الطبي الذي يعانيه الأسرى في المستشفى.