توترت الأجواء مجددا بين مصر والسودان عقب تصريحات متبادلة حول السيادة على منطقة حلايب، بعد أن أكد كلا من الجانبين أحقيته للمنطقة المتنازع عليها وتبعيتها له بصورة كاملة. وبينما شدد وزير الدولة برئاسة الجمهورية السودانية، الرشيد هارون، على أن المنطقة الواقعة على ساحل البحر الأحمر "سودانية 100 في المائة"، فقد ذكر أنه "في حال حدوث نزاع بين البلدين.. فإن السودان سيلجأ إلى المجتمع الدولي، لحسم الأمر بالتي هي أحسن." ونقلت وسائل إعلام سودانية عن الرشيد قوله، أمام ندوة سياسية "الاستقلال عبق التاريخ وأصالة الحاضر"، بجامعة السودان، إن هناك حوار مع بين الخرطوموالقاهرة لحسم "قضية حلايب"، وقال إن هناك مقترح لجعلها "منطقة تكامل". وفي العاصمة المصرية، سارع المتحدث باسم وزارة الخارجية، بدر عبدالعاطي، إلى التعليق على تصريحات الوزير السوداني، بقوله إن "القاهرة تتواصل مع الجانب السوداني، للتأكد من صحة تلك التصريحات"، بحسب ما نقل التلفزيون المصري على موقعه الرسمي. وجدد عبدالعاطي التأكيد على أن حلايب هي "جزء من الأراضي المصرية، ولا نقبل النقاش بها"، كما أكد أن مصر ترفض أي "حلول وسط" مع الجانب السوداني بشأنها، مضيفاً أن "الموقف المصري واضح في هذا الموضوع، وهو أنها أرض مصرية،تُمارس عليها أعمال السيادة المصرية."